
جنوب كردفان تتحرك نحو المرحلة القادمة
متابعات _ الهدهد نيوز _ في إطار الاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب، أكد والي ولاية جنوب كردفان، محمد إبراهيم عبدالكريم، أن حكومة الولاية تولي اهتمامًا بالغًا ببرامج التدريب وبناء القدرات للعاملين في مؤسسات الدولة، باعتبارها خطوة أساسية نحو الإعمار والتنمية المستدامة. جاء ذلك خلال مشاركته في ختام الورشة التدريبية التي نظمتها وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية، واستهدفت مديري القطاعات والإدارات العامة ونوابهم تحت شعار: “ترقية وتطوير الأداء الإداري لزيادة الإنتاج”.
وأشار الوالي في كلمته إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب إعداداً نوعياً للعاملين في مختلف المستويات، للمساهمة بفعالية في تعزيز الإنتاج، وتوسيع دائرة الشراكات الاقتصادية، وتفعيل دور الجمعيات التعاونية، لافتاً إلى أهمية الانتقال من الأساليب التقليدية إلى آفاق أكثر حداثة تعتمد على الخطط الاستراتيجية والتقنيات الحديثة. وأكد عبدالكريم سعي حكومته إلى توطين إنتاج التقاوي محلياً لدعم صغار المزارعين، مما يسهم في تنشيط السوق وتوفير منتجات وطنية تلبّي احتياجات البلاد.
من جهته، أوضح وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية، سيد حماد كافي، أن التدريب يمثل أولوية قصوى في خطة الوزارة لبناء كادر مؤهل قادر على مواجهة تحديات التنمية وتحقيق الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن الوزارة ستنظم دورات تدريبية إضافية للقطاعين الشرقي والغربي استعداداً للموسم الزراعي المقبل. كما عبّر عن فخره واعتزازه بالقوات المسلحة السودانية والانتصارات التي تحققت على مختلف الجبهات، مشيداً بروح التكاتف والدعم الشعبي للمؤسسة العسكرية.
بدوره، أفاد المهندس حامد الرقيق الله جابو، المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية، أن الورشة التي استمرت خمسة أيام، استهدفت 45 مشاركاً من قيادات الوزارة، وتم خلالها تقديم أوراق علمية متخصصة بإشراف نخبة من الخبراء والمختصين. وأوضح أن الهدف من الدورة هو تعزيز المهارات الإدارية والفنية للمشاركين من أجل دعم برامج الأمن الغذائي بالولاية، مشيراً إلى توصيات مهمة، من بينها الاستمرار في تطبيق الحزم التقنية واستخدام التقانات الزراعية الحديثة.
تأتي هذه الجهود في وقت تتجه فيه البلاد نحو مرحلة جديدة تتطلب مضاعفة الجهود التنموية والإدارية، وسط تحديات ما بعد الحرب وتطلعات الشعب السوداني نحو الاستقرار والإنتاج.