
جبريل إبراهيم يكشف تفاصيل تهديدات كيكل
متابعات _ الهدهد نيوز _كشف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم عن تفاصيل مهمة خلال مقابلة له مع قناة الجزيرة، حيث تحدث عن تطورات سياسية وأمنية في البلاد. وأوضح إبراهيم أنه علم بتكليف السفير دفع الله الحاج بتولي مهام رئيس الوزراء من خلال وسائل الإعلام، مؤكدًا أنه لم يتلق أي إشعار رسمي بالأمر بسبب تواجده في الخارج للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي بالولايات المتحدة.
وفي تعليقه على تكليف دفع الله الحاج، أشار إبراهيم إلى أنه سعيد بهذا التعيين، واصفًا الحاج بأنه شخص ذو قدرات عالية. لكنه أضاف أنه كان من الأفضل تعيينه رئيسًا للوزراء ليتمكن من تشكيل حكومته، وليس الاكتفاء بتكليفه بإدارة شؤون مجلس الوزراء فقط. كما دعا إلى ضرورة منح مجلس الوزراء صلاحياته الكاملة من أجل تخفيف الأعباء عن رئيس مجلس السيادة الذي يركز على إدارة الحرب والملفات السيادية.
وعن الشائعات التي تحدثت عن ترشيحه شخصيًا لمنصب رئيس الوزراء، قال وزير المالية إنه لم يتم التحدث معه في هذا الشأن من قبل الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رغم طرح بعض الأفراد اسمه لهذا المنصب.
فيما يتعلق بالتصريحات التي أطلقها قائد قوات درع السودان أبو عاقلة كيكل ضد إبراهيم، فقد أكد الوزير على ضرورة محاسبة كيكل، معتبرًا تهديداته غير مقبولة، خاصة أن كيكل يرتدي زي القوات المسلحة، ولا يحق له تهديد وزير في الدولة. وأضاف إبراهيم أنه من غير المقبول أن يتعرض أي مسؤول حكومي للتهديد من قبل أي جهة أو شخص.
أما بخصوص مشروع الجزيرة، فأوضح إبراهيم أن المشروع مملوك للقطاع الخاص، ولا يمكن تمويله من ميزانية الدولة. ومع ذلك، أكد أن وزارة الري تدعم المزارعين بتوفير تكاليف المياه اللازمة لضمان استمرارية الإنتاج الزراعي في السودان.
وفيما يخص الاتهامات المتعلقة بالفساد في تعيينات وزارة المالية، نفى وزير المالية وجود أي شبهة فساد. وقال إنه عين بعض الأشخاص من حركة العدل والمساواة في مناصب بالوزارة، لكنه أيضًا عين آخرين من خارج الحركة، مما يؤكد أن التعيينات كانت بناءً على الكفاءة وليس على أسس قبلية أو تنظيمية.
وعن علاقة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بعلي كرتي، كشف جبريل إبراهيم أن البرهان أخبره بأنه التقى بعلي كرتي مرة واحدة فقط عندما كان ملحقًا عسكريًا في بكين أثناء تولي كرتي منصب وزير الخارجية.
وفي ختام المقابلة، شدد جبريل إبراهيم على أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الحالية هو استسلام قوات الدعم السريع وتسريح مقاتليها، مع إمكانية دمج من تنطبق عليهم الشروط في القوات المسلحة. وأضاف أنه لا يرى خيارًا آخر بخلاف هذا الحل، ولكنه أبدى استعداده للمشاركة في مفاوضات شريطة أن تكون مع القادة المتعهدين بتلك القوات فقط.