تفاصيل معارك عنيفة تهز مدينة النهود

تفاصيل معارك عنيفة تهز مدينة النهود

متابعات _ الهدهد نيوز _ في تصعيد عسكري مفاجئ، شهدت مدينة النهود في ولاية غرب كردفان يوم الخميس 1 مايو 2025 اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أثار حالة من الهلع بين السكان الذين تعرضوا لمحاصرة مستمرة في منازلهم لساعات طويلة. تحولت المدينة إلى ساحة معركة دامية، في وقت تسود فيه حالة من القلق على الوضع الأمني.

تقدم قوات الدعم السريع والهجوم على اللواء 18 مشاة بدأت الاشتباكات عندما شنت قوات الدعم السريع، بقيادة القائد علي رزق سافنا، هجومًا مفاجئًا على مدينة النهود في الساعات الأولى من صباح الخميس، مستخدمة حوالي 250 عربة قتالية. الهجوم تركز على محيط اللواء 18 مشاة التابع للقوات المسلحة في شرق المدينة، قرب جبل حيدوب. رغم الهجوم الكثيف، تمكنت القوات المسلحة من الحفاظ على مواقعها العسكرية في تلك المنطقة، في محاولة للدفاع عن معسكراتها.

اقتحام الأحياء السكنية وانتشار القوات لم تقتصر هجمات قوات الدعم السريع على المقرات العسكرية، بل شملت الأحياء السكنية والأسواق في قلب مدينة النهود، مما أدى إلى مقتل مدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة. وفقًا للمصادر المحلية، تمكنت قوات الدعم السريع من فرض وجودها الكثيف في الشوارع الرئيسية للمدينة، بينما تراجع الجيش إلى مواقع دفاعية شرق المدينة لتجنب المزيد من الخسائر.

انقطاع الاتصالات وزيادة معاناة السكان في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة، انقطعت شبكة الاتصالات بشكل كامل، مما جعل من الصعب الحصول على معلومات دقيقة حول الوضع داخل المدينة. ووفقًا لشهادات السكان، فإن المدينة تعيش حالة من العزلة التامة، مع استمرار الهجمات وعدم وجود أي تدخل خارجي لإغاثة السكان المتضررين.

لجان المقاومة تدين الهجمات وتطالب بالمحاسبة في بيان صدر عن لجان مقاومة النهود، تم إدانة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين، ووصف البيان الهجوم بـ “الجرائم الوحشية”. كما دعا البيان إلى توثيق الانتهاكات التي تعرض لها السكان بهدف محاسبة المسؤولين عنها في المستقبل. كما أضاف البيان أن ما يحدث في المدينة يعتبر “وصمة عار” على قوات الدعم السريع، وأكد أن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب.

تصعيد العنف في النهود ومخاوف من تكرار الهجمات مدينة النهود كانت من بين أبرز المناطق التي تعرضت لموجات العنف في السودان في الفترة الأخيرة، إلا أن تصعيد الاشتباكات في 1 مايو جعلها مركزًا جديدًا للمعاناة الإنسانية. المخاوف تتزايد من استمرار الهجمات التي تستهدف المدنيين والمرافق المدنية، مما يرفع مستوى القلق لدى الأهالي في ولاية غرب كردفان.

النداءات تتواصل لحماية المدنيين وسط هذا التصعيد الخطير، تتواصل النداءات لحماية المدنيين ووقف العمليات العسكرية التي تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. لكن الوضع يبقى غامضًا حول إمكانية التوصل إلى حل سياسي يضمن الأمن والاستقرار للمدينة ولعموم السودان في ظل تزايد العنف.

في الوقت الذي تستمر فيه المعركة العسكرية في المناطق المختلفة بالسودان، يبقى الأمل في أن تنجح الجهود الدولية والمحلية في تحفيز الأطراف المتصارعة للوصول إلى حل يوقف نزيف الدماء ويحقق العدالة والسلام للمدنيين.