إعلان
اخبار اقتصادية

بعد صمت بنك الخرطوم يوضح تفاصيل العطل التقني

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

بعد صمت طويل، بنك الخرطوم يكشف تفاصيل العطل التقني ويطمئن عملاءه

إعلان

 

متابعات _ الهدهد نيوز _ في استجابة سريعة لما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي من تساؤلات وانتقادات، أصدر بنك الخرطوم – أحد أقدم وأكبر المصارف السودانية – بيانًا رسميًا مساء اليوم الثلاثاء، أوضح فيه تفاصيل عطل تقني وصفه بالمفاجئ، أدى إلى ارتباك محدود في عمليات التحويلات البنكية الإلكترونية.

إعلان

 

 

إعلان

 

 

وقال البنك في بيانه الذي حصل موقع “الهدهد نيوز” على نسخة منه، إن الخلل نجم عن عطل غير متوقع في نظام التسوية المالية المركزي، وهو النظام الذي تعتمد عليه البنوك في السودان لإتمام عمليات التحويل بين الحسابات داخل البنك نفسه أو إلى البنوك الأخرى.

 

 

 

 

وبحسب البيان، فقد أدى هذا الخلل إلى ظهور مبالغ مالية في حسابات بعض العملاء دون أن تكون هذه التحويلات قد اكتملت بشكل رسمي من قبل الجهات المرسلة، مما تسبب في ارتباك مؤقت لدى بعض المستخدمين الذين فوجئوا بإيداعات لم تكتمل إجراءاتها المعتادة.

 

 

 

وأكد بنك الخرطوم أنه تحرك فور اكتشاف العطل، حيث تم تعليق العمليات الآلية مؤقتاً لضمان عدم تفاقم الخلل، تلاه تدخل فني مباشر من فرق الدعم والبرمجة، التي نجحت خلال وقت وجيز في استعادة النظام إلى وضعه الطبيعي، مع إجراء مراجعة دقيقة لجميع العمليات المتأثرة.

 

 

 

وأشار البيان إلى أن البنك قام بتصحيح الأرصدة المتأثرة وضمان إعادة الأمور إلى نصابها، وفق الإجراءات المصرفية المعتمدة، مع حفظ كافة حقوق العملاء وسجلاتهم دون أي تأثير على أرصدتهم النهائية.

 

 

 

 

في سياق متصل، أكد البنك أنه شرع في مراجعة شاملة لجميع الأنظمة المرتبطة بالتسوية الإلكترونية، بالتنسيق مع مزودي الخدمة المحليين والخارجيين، للوقوف على الأسباب التقنية الكاملة للحادثة، وتقييم مستوى الاستجابة، والعمل على سد أي ثغرات قد تكشفها النتائج.

 

 

 

 

وقال المتحدث باسم البنك إن “هذه الواقعة رغم محدوديتها، تُعد جرس إنذار مهم لنا وللقطاع المصرفي بأسره، وهي تدفعنا نحو تسريع وتيرة تحديث الأنظمة وتأمينها، بما يتماشى مع تطلعات عملائنا واحتياجات السودان الاقتصادية”.

 

 

 

وفي رده على ما تم تداوله من شائعات على بعض المنصات الإلكترونية، نفى البنك بشكل قاطع وجود أي عمليات اختراق إلكتروني أو تسريب بيانات، كما نفى وجود أي تقصير داخلي من جانب الموظفين أو الإدارات المعنية.

 

 

 

وأوضح أن ما حدث كان نتيجة تأخير في التزامن بين أنظمة التحويل والمعالجة الآلية، وهو أمر قد يقع حتى في كبريات المؤسسات المصرفية حول العالم، خاصة في ظل بيئة تشغيل معقدة وفي ظل ظروف استثنائية يعيشها السودان.

 

 

 

وجّه البنك رسالة طمأنة إلى عملائه في مختلف الولايات، مؤكدًا أن جميع حساباتهم في مأمن تام، وأن خدماته المصرفية مستمرة دون انقطاع، سواء عبر الفروع التقليدية أو عبر التطبيقات الإلكترونية.

 

 

 

 

كما أشار البيان إلى أن البنك بصدد إطلاق تحديثات جديدة على أنظمته الرقمية خلال الأسابيع المقبلة، تتضمن تحسينات في الأمان وسرعة المعالجة، إضافة إلى أدوات جديدة لمراقبة الأداء والكشف المبكر عن الأعطال.

 

 

 

 

وفي إشارة غير مباشرة إلى حملات الانتقاد الواسعة التي طالته خلال الأيام الماضية، لمّح بيان البنك إلى أن هناك أطرافاً تسعى لإثارة الشكوك والتقليل من صمود المؤسسات الوطنية، مؤكدًا أن بنك الخرطوم ظل منذ بداية الأزمة التي تمر بها البلاد في الخط الأمامي للدعم الاقتصادي والتمويل الخدمي للمواطنين، رغم التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب والصراعات المسلحة في عدد من الولايات.

 

 

 

وقال البيان: “نحن نعي تمامًا حجم المسؤولية التي نتحملها تجاه الاقتصاد الوطني، ونعمل في ظروف غير مسبوقة، وسنظل مستمرين في تقديم خدماتنا للمواطنين وفق أعلى معايير الجودة والشفافية”.

 

 

 

 

 

وأشار البيان إلى أن البنك يواصل دعم استقرار النظام المالي في البلاد، حيث يضع مصلحة العملاء في المقدمة، ويحرص على تعزيز الثقة المتبادلة بينه وبينهم، على الرغم من الأوقات العصيبة التي يمر بها السودان. وأكد البنك أنه سيظل يعمل بشكل مستمر لتطوير وتحسين بنيته التقنية لضمان تقديم خدمات مصرفية موثوقة وآمنة.

 

 

 

وختم البنك بيانه بتقديم اعتذاره لجميع عملائه عن الإرباك الذي تسبب فيه العطل التقني الأخير، مشيرًا إلى أن الفريق الإداري والفني يعمل بجد لتقديم حلول دائمة وتوفير بيئة مصرفية أكثر استقرارًا وفاعلية.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى