
متابعات _ الهدهد نيوز _
في خضم الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تتجه الأنظار إلى مدينة الأبيض، الواقعة غرب العاصمة الخرطوم، والتي تُمثل نقطة محورية في العمليات العسكرية لكل طرف. المدينة التي تعد ملتقى طرق حيوية تربط بين شمال وجنوب دارفور، إلى جانب طريق بارا-أم درمان، تستمر في كونها هدفًا رئيسيًا للقتال.
تعتبر مدينة الأبيض مركزًا مهمًا، حيث يمر عبرها كل من الطرق الداخلية والخارجية إلى دارفور والدول المجاورة، مما يجعلها نقطة استراتيجية بالغة الأهمية. وعليه، استهدفتها قوات الدعم السريع في عدة هجمات منذ بداية الصراع، سعيًا لتحجيم قدرة الجيش السوداني على الوصول إلى العاصمة الخرطوم. المراقبون العسكريون يرون أن هذه الهجمات تأتي ضمن استراتيجية لقطع الإمدادات عن الجيش السوداني وتعزيز موقف قوات الدعم السريع.
من الناحية العسكرية، تمثل مدينة الأبيض موقعًا عملياتيًا حيويًا، إذ تحتضن فرقة المشاة الخامسة التابعة للجيش السوداني، وهي أحد أهم الأعمدة القتالية في الجيش. علاوة على ذلك، يوجد في المدينة مطار يُعد من النقاط الحيوية في هذا الصراع، مما يزيد من أهميتها الاستراتيجية.
الجيش السوداني، من جهته، يحاول الحفاظ على السيطرة على المدينة، في حين أن قوات الدعم السريع تسعى بكل قوتها لإضعاف الجيش في تلك المنطقة ومنع وصول التعزيزات إليه، في خطوة تهدف إلى تغيير موازين القوى.
بينما تستمر المعارك في الأبيض وتتكثف الاشتباكات في السوق الكبيرة ومحيط الفرقة الخامسة مشاة، يظل الرهان على السيطرة على هذه المدينة والمطار والطرق الحيوية هو العامل الحاسم في تحديد مسار الصراع المستمر في البلاد.