
متابعات _ الهدهد نيوز _
أثارت صورة لوالي نهر النيل، محمد البدوي عبد الماجد، وهو يجلس على كرسي أمام شيخ كدباس الذي جلس مستندًا على مساند على الأرض، ردود فعل متباينة ومتنوعة.
وفي تحليل خاص، اعتبر بعض المراقبين أن الصورة تمثل خطأ بروتوكوليًا ناتجًا عن تقصير في تنسيق مراسم الولاية. واقترحوا أنه كان ينبغي على المراسم أن تضمن تنسيقًا مناسبًا، سواء بأن يجلس كلا الشخصين على الأرض أو أن يجلسا على كراسي. وفي حال كان الوالي لا يستطيع الجلوس على الأرض بسبب ظروف صحية، كان من الممكن تفادي الإحراج بتوفير كنبة جلوس بمقعدين أو كرسيين منفصلين، أحدهما للشيخ والآخر للوالي.
وفيما يخص الشيخ، أوضح المراقبون أن الجلوس على الأرض أمر طبيعي بالنسبة له، حيث يعيش في بيئة تتيح له القيام بالعبادات والذكر على هذه الوضعية، مما يجعل الأمر في نظره طبيعيًا ولا يحمل أي دلالة سلبية.
وبينما أشار البعض إلى أن عالم الشيوخ والخلوة والمسيد يتسم بالبساطة والتواضع بعيدًا عن تعقيدات السلطة والسياسة، إلا أنهم أكدوا في الوقت نفسه أنه كان من الضروري على المراسم أن تضع في اعتبارها احترام قدسية المسيد ومكانة الشيخ، مع الحفاظ على هيبة السلطة والحاكم في ذات الوقت.
وفي الختام، أكد المراقبون أنه في حال كانت الزيارة مقررة بين الوالي وشيخ كدباس، كان من الواجب التنسيق المسبق لضمان أن تكون الجلسة مناسبة لكلا الشخصين، وتحترم تقاليد وأعراف كلا الطرفين.