في منطقة سودانية الدعم السريع يفتح معسكرات تدريب بالتعاون مع الحركة الشعبية- شمال في تصعيد غير مسبوق
الهدهد نيوز

متابعات _ الهدهد نيوز _ أكدت مصادر عسكرية موثوقة يوم السبت، أن قائد قوات الدعم السريع في ولاية سنار، حمودة البيشي، قد افتتح معسكر تدريب جديد في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية – شمال بقيادة جوزيف توكا، النائب الأول لرئيس الحركة عبد العزيز الحلو، في خطوة تمثل تحولًا دراماتيكيًا في مسار الصراع السوداني.
وتزامن هذا التحرك مع انسحاب قوات الدعم السريع من كافة مدن ولاية سنار، حيث انتقلت إلى مواقع متقدمة في الدالي والمزموم، الواقعة في جنوب الولاية بالقرب من النيل الأزرق، بعد أن استعاد الجيش السوداني السيطرة على قيادة الفرقة 17 بسنجة في أواخر نوفمبر الماضي. في هذا السياق، أوضحت المصادر أن حمودة البيشي كلف أحد الضباط بالإشراف على المعسكر الجديد، الذي تم دعمه بعدد من السيارات المدرعة استعدادًا لتجنيد وتدريب أبناء المناطق المؤيدة لجوزيف توكا، ما يشير إلى أن الدعم السريع بصدد بناء تحالف عسكري استراتيجي مع الحركة الشعبية- شمال.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تم الإعلان الأسبوع الماضي في العاصمة الكينية نيروبي عن تحالف سياسي بين قوات الدعم السريع والحركة الشعبية- شمال، بالإضافة إلى عدة حركات مسلحة وقوى مدنية، مع توقعات بإعلان تشكيل حكومة جديدة في مناطق سيطرة الدعم السريع، مما يعكس توجيهًا استراتيجيًا جديدًا للمعركة في السودان.
من جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن قوات البيشي قد سلمت ثلاث دفعات من أفرادها للجيش السوداني في سنجة منذ استعادة الأخير السيطرة على بعض مدن ولاية سنار، ما يعكس تزايدًا في العمليات العسكرية والضغوط على قوات الدعم السريع. وتستمر هذه القوات في نشاطها المكثف في مناطق غرب وجنوب النيل الأزرق، مدعومة بخطوط إمداد عبر التجار المهربين من جنوب السودان.
هذا التطور العسكري والتحالفات الجديدة ينبئ بتصعيد كبير في المواجهات القادمة، ويعزز من التكهنات حول مستقبل المعارك في السودان، والتي قد تشهد تغيرات غير مسبوقة في موازين القوى على الأرض.