متابعات _ الهدهد نيوز _ داء السكري يُعد من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا حول العالم، حيث يعاني منه ملايين الأشخاص ويشكل تحديًا صحيًا كبيرًا. ويُصنف المرض إلى نوعين رئيسيين، الأول يعتمد على نقص الإنسولين بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاجه، بينما الثاني ينتج عن مقاومة الجسم للإنسولين. ورغم كونه مرضًا مزمنًا، فقد شهدت السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في طرق العلاج.
في مجال العلاجات الدوائية، ظهرت أدوية حديثة مثل مثبطات SGLT2 ونظائر GLP-1 التي تحسن التحكم في مستويات السكر في الدم وتقلل من المخاطر المرتبطة بالسكري مثل أمراض القلب. كما أن العلاجات بالخلايا الجذعية تقدم وعودًا واعدة، خاصة في السكري من النوع الأول، عبر تجديد خلايا البنكرياس المفقودة.
الهندسة الوراثية أيضًا تقدم إمكانيات كبيرة في علاج السكري، من خلال تصحيح الطفرات الجينية التي تسبب المرض. أما البنكرياس الصناعي، فهو يوفر تحكمًا آليًا في مستويات السكر باستخدام تقنيات متقدمة، مما يعزز نوعية حياة المرضى بشكل ملحوظ. ومع كل هذه التطورات، يظل التحدي الكبير في تحقيق علاج نهائي للسكري، إلا أن الأبحاث المستمرة تبشر بإمكانية الوصول إلى هذا الهدف قريبًا.
