
متابعات _ الهدهد نيوز _
أعلنت منصة “نداء الوسط– ولاية النيل الأبيض” عن مقتل أكثر من 20 مدنيًا وإصابة العشرات، جراء الهجوم العنيف الذي شنته قوات الدعم السريع على عدد من القرى الواقعة شمال ولاية النيل الأبيض، جنوبي السودان. وأكدت المنصة في بيان رسمي لها اليوم الاثنين، أن قوات الدعم السريع استباحت قرى “الكداريس” و”الخلوات” في ريف مدينة القطينة، مشيرة إلى وقوع عمليات قتل جماعي للمواطنين العزل، فضلاً عن حالات خطف وإخفاء قسري واسعة النطاق، حيث كانت مدينة القطينة وأريافها شاهدة على هذه الانتهاكات من قبل المليشيا.
البيان أوضح أن قوات الدعم السريع عمدت إلى استهداف السكان المدنيين في هذه القرى بنيرانها، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. كما أجبرت القوات الأهالي على النزوح القسري بعد نهب ممتلكاتهم الخاصة وأموالهم، وارتكبت معهم أفعالًا عنيفة وغير إنسانية. وأضافت المنصة أن عدد الشهداء في قرية “الكداريس” بلغ 27 شخصًا، بينما وصل عدد الشهداء في قرية “الخلوات” إلى 5 أشخاص. وأكد مراسل المنصة أن الأعداد مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة لم يتم حصرها بعد.
وأشار البيان إلى أن المليشيا تواصل ارتكاب عمليات خطف وإخفاء قسري بحق عشرات المواطنين في مدينة القطينة وأريافها، حيث تقوم بإجبار أهالي بعض المختطفين على دفع مبالغ مالية ضخمة مقابل الحفاظ على حياة أبنائهم. ولفت البيان إلى أن عددًا من المختطفين قد تم تصفيتهم بشكل وحشي، وتم العثور على جثثهم في أماكن متفرقة داخل المنطقة.
كما ذكر البيان أن قوات الدعم السريع قامت أيضًا بشن هجوم على قرية “كمبو محمد” التابعة لمحلية القطينة، حيث اغتالت الطفل مصطفى النيل إبراهيم وأجبرت السكان على مغادرة منازلهم بعد ارتكاب أعمال عنف وتهجير قسري.
وتعاني مدينة القطينة في الوقت الراهن من أوضاع أمنية وإنسانية مأساوية، حيث فرضت قوات الدعم السريع حصارًا محكمًا على المدينة منذ ديسمبر من العام قبل الماضي، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية وازدياد الانفلات الأمني، بالإضافة إلى شح في الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون.