مختبر الشؤون الإنسانية يكشف عن هجمات مروعة في شمال دارفور: ما الخفايا وراء التصعيد؟
الهدهد نيوز

متابعات_ الهدهد نيوز_ اتهم مختبر الشؤون الإنسانية التابع لجامعة ييل الأميركية قوات الدعم السريع بشن سلسلة من الهجمات على 105 مجتمعًا في شمال دارفور على مدار عشرة أشهر، حيث استهدفت 70 مجتمعًا منها في نطاق 70 كيلو مترًا حول مدينة الفاشر. وتكشف التقارير أن الهجمات استمرت منذ نهاية مارس 2024، وأسفرت عن تدمير واسع للقرى، ما أدى إلى نزوح جماعي لمئات الآلاف من الأشخاص.
وفي وقت لاحق، أفادت منظمة الهجرة الدولية بتوثيق 95 حادثًا في شمال دارفور بين 1 أبريل 2024 و31 يناير 2025، مما أدى إلى نزوح حوالي 605 ألف شخص بشكل مفاجئ. وتشير التقارير إلى أن الهجمات طالت مناطق واسعة تشمل الفاشر ودار السلام وطويلة وكتم، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية أدلة على الحرق المتعمد لـ 23 مجتمعًا بين ديسمبر 2024 وفبراير 2025.
ومن جهة أخرى، لعبت بعض القرى في منطقة طويلة وجنوب مخيم زمزم دورًا محوريًا في توفير مأوى للفارين من الفاشر، مما زاد من عزلة هذه المناطق وأدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير. وأكد التقرير أن الهجمات أسفرت عن دمار واسع في سبل العيش، مما يعزز عدم الاستقرار في المنطقة على المدى الطويل.
كما أفاد التقرير بأن قوات الدعم السريع قد استولت مؤخرًا على خزان قولو، المصدر الرئيس لمياه الشرب لمدينة الفاشر، بعد انسحابها منه في مايو 2024، مما يزيد من المخاوف من تأثيرات هذه السيطرة على الإمدادات المائية في المنطقة.
وتتزايد المخاوف من أن تنفذ قوات الدعم السريع المزيد من الهجمات الانتقامية على القرى المحيطة بالفاشر، وسط تعزيزات عسكرية جديدة تم إرسالها إلى المنطقة، في وقت يستمر فيه الجيش والقوات المشتركة في تعزيز دفاعاتهم لحماية المدينة.