ياسر الفادني .. مدني.. ماذا وراء الأكمة؟

0

الهدهد نيوز

ودمدني  تلك المدينة التي اوجعت معظم الناس حين سقطت ، الآن لا شييء فيها إلا الجنجا يتجولون في شوارعها ويسكنون بيوت أهلها،  معظم سكانها نزحوا إلا القليل الذي  آثر البقاء وأصحاب النفوس الضعيفة التي كل مرة تسرق وتنهب وتفتح معارض( دقلو) لبيعها ،  الشوارع التي كانت مزدحمة قبل السقوط الآن خالية تماما لا روح فيها ولا حركة ولا جمال بل سكنها الخراب وعلي جنباتها العربات المحروقة والأخرى التي نهبت وتعطلت وتركوها وذهبوا

الجنجا في مدني (ماخدين راحتهم علي الآخر) !! وصل بهم الحد إلي السمر تحت ضوء القمر وفي منتجعات شارع النيل ويغنون : الليلة نمشي شارع النيل ….أنا وأنت سو !! ، كل المرافق الصحية مقفلة وتوجد مشكلة في إمداد المياه وقطوعات مستمرة في الكهرباء

كيكل يتجول في قري الجزيرة زائرا ثم مخاطبا أهل هذه القري الذين لم يرحبوا به ، طاف علي الهلالية ،اربجي ،ودالفادني ، ودالبصير الخ تحت حراسة مشددة وارتكازات تقوم قبل وبعد الزيارة ولا زال كل يوم يذهب لقرية يحسب أنه حاكما للجزيرة بل يوعد بإقامة وإصلاح منشاءات خربت وعد عرقوب ! وحديث العمدة الذي ليس له  (أطيان ) !

يجب أن ندرك تماما أن  كل يوم يأتي علي ودمدني فيها هؤلاء تزداد خرابا وتزداد وتيرة (الشفشفة) التي لم نسمع بهذه المفردة الغريبة إلا في سلوك هؤلاء ، أي يوم تتأخر فيه مدني عن تحريرها يعني مزيد من التمكين لهم ومزيد من التشوين لهم ومزيد من وضع خطط لكيف استمرارية البقاء ،مدني ليست كالخرطوم فهي ضيقة يشكل فيها النيل شكل حدوة تحيط بها

القوات المسلحة يبدو أنها تعد لتحريرها لكن هذا الأمر ربما يتطلب تجهيزات وترتيبات وخطة محكمة للاستعادة وهذا شان عسكري لا يسمح لنا فيه بالتدخل وحشر الأنف القلمي لكن نقول : لقد مل مواطن مدني الذي نزح من جراء هذه الهجمة الشرسة عليه وعلي ممتلكاته وكل يوم يصحي فيه يسأل عن مدني فاعذروهم ياسادة لأن الذي يحب مدني وسكن فيها لايرضي غيرها بديلا، فالشفقة هنا تجوز يا أبطال القوات المسلحة فلا تنزعجوا من ذلك لكننا نريد بيانا بالعمل وصبحا مشرقا نراه إنتصارا وتحريرا…. وإن صبح مدني لقريب.


تابعنا على واتساب

الهدهد نيوز

الهدهد نيوز .. وجهة جديدة فى عالم الصحافة الرقمية المتطورة
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اكتشاف المزيد من الهدهد نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading