محمد وداعة .. حرب المليشيا .. و الحرب النفسية

0

الهدهد نيوز

قنوات و منصات تعمل على بث الاخبار الكاذبة و المضللة و لا تخفى انحيازها و مشاركتها فى الحرب الاعلامية

حرب المليشيا ضد الدولة السودانية هدفها تفكيك كيان الدولة و اسقاطها و اقامة دولة مصطنعة بدعم اجنبى

المليشيا اشترت كل من له ثمن ، فتم شراء الكثيرين بالمال و الاوهام و الوعود الكاذبة باقامة سلطة مدنية

دعوة عرمان و ابراهيم الميرغنى لمواطنى الجزيرة للتعايش مع المليشيا المتمردة وجدت الاستهجان و الاستنكار

غياب حميدتى و فشل عبد الرحيم فى خلافته مهد لظهور كيكل

المليشيا هى ذاتها فى العراق ، ليبيا ، سوريا ، اليمن و لبنان ، و كل حروب المليشيا تتشابه لجهة استهدافها للدولة و مؤسساتها ، وتقوم على خطاب عاطفى لاستمالة الاقلية ضد الاغلبية ، و تستمد ديمومتها من عوامل تختلف من مكان لأخر ، بعضها قائم على الاختلاف المذهبى ، و بعضها على اساس قبلى و مناطقى، و تخضع كل المليشيات على اختلافها لسلطة الرجل الواحد ، و هى فى جوهر وجودها تمثل صنيعة اجنبية تمويلآ و توجيهآ ، مليشيا الدعم السريع ليست استثناء ، مع توفر تناقض رئيسى يتمثل فى غياب حميدتى و فشل عبد الرحيم فى ان يكون خليفته ، وهذا اضافة لاسباب اخرى تسبب فى ظهور كيكل كأحد قادة المليشيا من خارج اسرة دقلو وقيادات الصف الاول من الماهرية ، المليشيا بحكم تكوينها لا تتحمل ثنائية او تعدد القادة ، و لذلك يتوقع نشوب صراعات فى داخلها حول المال و ( الغنائم ) و تحولها الى مليشيات متعددة و متناحرة، بعد ما جرى فى مدنى و تنصيب كيكل لنفسه قائدآ للفرقة ، و سعيه لالتماس الدعم من بعض اهله ، مما يعجل بتفكك المليشيا،
حرب المليشيا ضد الدولة السودانية هدفها تفكيك كيان الدولة و اسقاطها و اقامة دولة مصطنعة بدعم اجنبى لتحقيق اطماع اقليمية بمساعدة من كل من له ثمن فتم شراءه بالمال و الاوهام و الوعود الكاذبة باقامة سلطة مدنية ، و ديمقراطية زائفة لا وجود لها الا فى عقول مريضة اعيتها الحيلة و اعمى الغباء السياسى عيونها عن رؤية الحقيقة، فاصدرت تصريحات الذلة و الخنوع مطالبة انسان الجزيرة بالتعايش مع سلطة متمردة و محتلة،كما صرح بذلك عرمان و ابراهيم الميرغنى
مدن بلادنا تتساوى ، فلا فرق بين الجنينة و مدنى، و لا بين الخرطوم و نيالا الا بالقدرالذى يحقق اهداف المعركة ، و على ذلك ينبغى ان تحدد الاولويات و توجه الموارد، الجيش يحتاج الى تحقيق اختراق على الارض ، و الى تسخيركل الامكانات لصد الهجمة الاعلامية و مواجهة الحرب النفسية التى يواجهها الشعب السودانى ، لأن تماسك الجبهة الداخلية رهين بخطاب مسؤول و رصين يطمئن المواطن و يبقى على دعمه للجيش ، و لعل مطالبة المواطنين باشراكهم فى المعركة وصلت ذروتها خلال الايام الماضية فى مختلف انحاء البلاد ، وسط مطالبات باطلاق المقاومة الشعبية ، و ظهور مجموعة جديدة من المقاتلين باسم الحشد الشعبى تحت مظلة الجيش ،
الحرب النفسية الحالية تستهدف المواطن فى محاولة للنيل منه وهز قناعاته ، الالة الاعلامية الداعمة للمليشيا من قنوات و منصات تعمل على بث الاخبار الكاذبة و المضللة و لا تخفى انحيازها و مشاركتها فى الحرب الاعلامية بعد ان قدم اولياء نعمتها المال و السلاح وجندوا المرتزقة من دول الجوار، هذه القنوات التى تتبارى فى نشر الاخبار المضللة مثل قناة الشرق التى نسبت خبرآ الى- سكان محليون- من منطقة تبعد 40 كيلومترآ عن الدبة -عن تحرك رتل من المليشيا بعدة صياغات مختلفة ، و رجحت ان طريقه للولاية الشمالية ، ومع الاسف نقلت عنها مواقع سودانية دون اى تحقق عن كيفية وصول مثل هذا الخبر لهذه القناة المشبوهة ، و لا تساءلت عن كيف يكون الترجيح جزءآ من الخبر ،
لا شك ان قناة الشرق تجرجر اذيال الخيبة و الخسران ، فلم تمض سويعات على محاولة بث الذعر فى نفوس المواطنين ، الا واستنفر عشرات الالاف من حلفا الى كسلا ، ورب ضارة نافعة ، جاء الرد على عكس ما توقعت القناة ، فلم يفر الناس من ارضهم و يتركون بيوتهم ، بل هبوا لمواجهة العدوان ، وشعارهم ان ما حدث فى مدنى لن يتكرر، بل ان الواجب يحتم على كل وطنى المشاركة الى جانب القوات المسلحة فى استرداد المناطق و المدن الاخرى ،هكذا يتصدى الشعب السودانى بشجاعته وثباته لحماية ارضه و عرضه ، و لا نامت أعين الجبناء ،
21 ديسمبر 2023م


إعلان واتساب

الهدهد نيوز

الهدهد نيوز .. وجهة جديدة فى عالم الصحافة الرقمية المتطورة
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اكتشاف المزيد من الهدهد نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading