مَن يشتري منا العفَن ؟!.. د. سارة احمد
الشيطنة السياسية
يذكر معجم اللغة العربية المعاصرة لأحمد مختار عمر: «شيطنَ يشيطن، شيطنةً، فهو مُشَيْطِن؛ شيطن الشّخصُ: صار كالشَّيطان أو فعل فعله
في الاستخدام العامي، يتم استخدام مصطلح «الشيطنة» مجازيًا للإشارة إلى الدعاية (البروبوغاندا)، أو الذعر الأخلاقي الموجه ضد أي فرد أو مجموعة، بغرض التشهير و / أو اغتيال الشخصية و / أو نزع الصفة الإنسانية. وكثيرًا ما تستخدم الشيطنة في الصراعات السياسية.
تستخدم الشيطنة بهدف منها إقصاء الشخص وتدميره عبر تصويره خطراً على الأمن والناس، وإلصاق صفات مكروهة وطنيًّا، وتنصيبه عدوًّا بما يحمله من أعمال وأفكار سياسيّة تتعارض مع أهل السلطة السياسيّة والدينيّة. وتأتي صناعة الشيطنة أيضًا بالتركيز على جزءٍ فاسدٍ (حقيقي أو مختلق)، واختزال التفاصيل جميعاً في هذا الجزء. والهدف من تشويه التفاصيل وطمسها تاريخاً أو واقعاً يضلّ قراءة التاريخ، ويقدّم واقعاً مسنوداً إلى مرجعيّة مشكوك فيها. وتأتي الشيطنة في مواجهة العقل وتدميره، عبر تجميد عقل المرء المتلقّي، وزيادة مناعته ضدّ المنطق المضاد القادم من جهة الخصم (الشيطان).
الأن نشهد جلوس مايسمي ب ( قحت ) مع المرحوم المتمرد مغتصب أرض السودان مايسمي ( حميدتي ) وممارسة شيطنتها أمام أعين كل السودانيين بلا خجل وبلا ذرة إختشاء بحجة خوفهم علي المواطن السوداني من القتل والجوع والنزوح ، وفي ذات الوقت عندما تسلح المواطن السوداني للزود عن ماله وأهله وعرضه وصفوهو بالجماعة المسلحة وهذا لايصح ، وهذا تحريض علي الحرب ونشوب الحرب القبلية وشككوا في الجيش الذي يدافع عن السودان وشعبه بما أوتي من قوة ووصفه بأنه يقتل المواطنين ؛ وبعدها يطيرون ك ( الذباب ) ليلتفوا ويحتضنوا من أشعل الحرب ودمر البلد ويصافحو يده بفرح وشوق كأنه (نسيب احدهم ).
إنها المصالح الشخصية لهم وإن أظهروا حسن نواياهم تصرفات تدعوا للإشمئزاز و(طمام البطن ) .
لعنة الله علي المتمردين ومن والاهم ومن وضع يده في يدهم هو مثلهم لايقل عنهم في صنع المصائب .
مايسمي (قحت ) تعمل جاهدة لتصنع غطاءا سياسيا ملمع لناشبي الحرب ، لمغتصبي النساء ، لآكلي ثروات البلاد ، ل الذين اجبروا المواطن علي النزوح الي بعض الولايات ، ومواطن الي خارج وطنه وهو يتحسر علي وطنه ؛ دياره ؛ ذكرياته .
من أجل مصالحها وطمعها ترأهم ملائكه لان (الطيور علي أشكالها تقع )
سنبيعُكم لكنْ لمَن ؟!
للشاعر اليمني “فتح مسعود”
سنبيعُكم لكنْ لمَن ؟!
مَن يشتري منا العفَن ؟!
مَن يشتري منا النجاسةَ و القذارةَ و الفتنْ ؟!
مَن يشتري منا صراصيرَ النذالةِ و الوهَـن ؟!
مَن يشتري منا الكوارثَ و المصائبَ و الحزنْ ؟!
مَن يشتري منا الجراثيمَ المضرّةَ بالبدن ؟!
مَن يشتري منا اللصوصَ المستغلّينَ الخوَنْ ؟!
مَن يشتري العملاءَ و الجبناءَ و الأوساخَ مَن ؟!
سنبيعُكم لكنْ لمَـن ؟!
مَن يشتري منا الفطافطَ و الضلافعَ و المِحَـن ؟!
مَن يشتري منا البواسيرَ الخبيثةَ و الدرَن ؟!
مَن يشتري شرَّ الدوابّ ، و شرَّ عُبّـادِ الوثن ؟!
مَن يشتري عيباً يفضّل عن مخازيهِ الكفـن ؟!
مَن يشتري عاراً علينا يستحي منهُ الزمن ؟!
سنبيعُكم لكنْ لمَـن ؟!
لستم كلاباً للحراسةِ كي يكونَ لكم ثمَن ..
لستم حميراً للركوبِ ، و لا بغالاً للمُـؤَن …
لستم دجاجاً تؤكلونَ ، و لا دواباً تُحتضَن ..
لستم نعالاً تُلبَسون ، و لا عبيداً تُؤتمَـن …
مَن يشتريكم من بلاد الغربِ مجّاناً و مَن ؟!
سـنبيعُكـم لكنّـهُ لـن يشتري أحدٌ و لـن !!
باللهِ لو أكرمتمونا ، فارحلـوا عنّـا إذن ..
و إذا انتحرتم سوف نشكركم على حُبّ الوطن …