امل ابو القاسم .. الله قيّضَ للبلادِ رجالها والماردون بكيدهم لا نأتمنْ
(ضع في مسدسك عشر رصاصات تسعة للخونة وواحدة للعدو، فلولا خونة الداخل ما تجرأ عليك عدو الخارج) عبارة اقتبستها من ضمن مقولات شهيرة تفوه بها العرب فضلا عن قصائد عدة تتحدث عن اسوأ واقبح خيانة..(خيانة الأوطان) والعبارة أعلاه تجسد تماما واقع الحال وقوى الحرية والتغيير جناح المليشيا وظهيرها السياسي تخون الوطن وانسانه بدعمها المفضوح لعدو نكل بالمواطن وشرده واحال حياته لدمار، ومن عجب انها وبكل وقاحة ونفاق تتحدث عن المساعدات الإنسانية وغيرها. اي إنسانية تلك يا ترى التي يعنونها! وقد اختزل البعض تعريفها ب( الإنسانية هي ألا يتم التضحية بإنسان في سبيل غاية) .. مقولة ل(ألبرت شفايتز).. وكم كم من إنسان تمت التضحية به في سبيل كرسي ودراهم هي ثمنهم.
يبدو ان سقوط مدينة ود مدنى في أيدى قلة بسبب ذات الخيانة وليس كسب حربي افرح الخونة وفتح شهيتهم وحيث انهم مفضوحون في الأساس فقد جاهروا بها بلا ذرة خجل و”عرمان” و”ابن الميرغنى’ يهللون لدخول كلابهم الضالة الى قرى الشرفة والهلالية بعد استباحة عدد من القرى في طريقهم وقتل وسرقة وتشريد قاطنيها هذا بعد اغتصابهم لبنات الوطن في رابعة النهار. ولأن الخوف يسيطر على سكان تلكم المناطق الوادعة التى لم تعرف مثل هذه الغزوات من بنى جلدتها في تأريخها فقد انصاع بعض الصبية والبسطاء لالتفاف واستجابة خجولة لزعيمهم الهمباتى (كيكل) وبانتشار المقاطع ظنوا انه تعايش يا للجهل والغباء.
بئيس الالتفاف وبئس الخونة الذين يساندونكم والمليشيا من شرازمة مدنى وقراها، وقبلها قطاع الطرق والمرتزقة والمتعاونين من الصبية. مؤسف ظنكم ومثير للشفقة كونكم تعتمدون على بسطاء واميين. لكن وحتى تعرفوا وزنكم الحقيقي وحجمكم انظروا للتعليقات على مدوناتكم بالميديا وكمية التحقير والشتم والتسفيه وقبلها الوعيد فرط الغبن نحوكم والمكروهية.
اما رئيس مجلس الوزراء السابق “حمدوك” والذى تنازل طوعا عن مقعده للمرة الثانية فقد عاد مجددا للمشهد محمولا من ذات (الجوقة) التى القت به ورفضت عودته الثانية لكرسي رئاسة الوزراء. ترى ما الذي استجد ليجتمع بهم مجددا؟! ام هي الخارطة المرسومة لهم وهم كالدمى وقطع الشطرنج يحركون في عدد من الاتجهات.
عبثا يحاول هؤلاء ويهدرون زمنهم ودريهمات الإمارات في أمر لا طائل منه وسيظل حبيس الدول المساندة لهم التى يهيمون فيها بلا هدى وبلا نتيجة مرجوة كون ارض التطبيق تلفظهم ولن يطولوها الا مذلولين.
عبثا تجتهد المليشيا وقحت والممولين نيل ذرة من تراب السودان وكرامته طالما أسود المنظومة الأمنية كافة تحرسه وتضرب سياج عليه وتصد امنياتهم.
نعم سقطت عدد من مدن السودان بعد دفاع مستميت حولها، وبعد فناء النسخة الأولى من المتمردين و حلت محلها مليشيات ومرتزقة عدد من الدول الإفريقية الممولة من الإمارات وظل الجيش وحده ينافح ويعترك مع كل هذا التحالف واصاب كثيرا.
لا يغرنكم يا هؤلاء سقوط هذه المدن مقارنة مع الكثير منها ظل صامدا ومحمى بفضل رجال خلص عاهدوا الله على حراسة الوطن.
القوات المسلحة ليست وحدها فمثلما لكم ظهير من الخونة والجبناء فللجيش ظهير من آل البيت الخلص تمثل في جهاز المخابرات العامة وقد ظل اولاده من أفراد العمل الخاص وهيئة العمليات وقائدهم اللواء ركن أمن محمد عباس اللبيب من خلفهم يذيقون العدو الوان العذاب وهم يباغتونهم من حيث لا يحتسبون ويحيلون ليلهم نهارا وهو ما دفعهم للنزوح نحو ولاية الجزيرة والمحاولة لبعض الولايات بعد ان ضاقت بهم الخرطوم بما رحبت.
الجيش ليس وحده يا هؤلاء ويا من تتوهمون النصر فتلاحم الأجهزة الأمنية وتوزيع الأدوار فيما بينها كفيل باستعادة كل ما استبيح. وتلاحم المواطنون والمستنفرون الذين بدأو يعدون العدة لحماية مدنهم وليجرب اي مليشي الاقتراب منها.
نثق في قواتنا المسلحة ورجال جهاز الأمن هيئة العمليات والعمل الخاص، كما نثق في الوعد الذي قطعه القائد العام باستعادة كل شبر ودحر التمرد وقريبا ستطهر الأرض من دنسكم ودنس العملاء والخونة ونهديهم هذه الأبيات من قصدة طويلة عن خيانة الوطن.
من خانَ موطنَهُ الرَّغِيدَ بفعلِه
سيعيش ويلاتٍ ويفنيه العفَنْ
الله قيّضَ للبلادِ رجالَها
والماردون بكيدهم لا نأتمنْ
إنْ همْ أرادوا للبلادِ متاهةً
فنعيقُهم خاوٍ وباطنه أصَنْ
ما عاشَ وغدٌ ظنَّ نفسَه صَالحا
فمصيرُه شخصٌ حقيرٌ ممتهنْ