تفاصيل لـ أخطر تحركات الدعم السريع في الكومة
متابعات _ الهدهد نيوز _ في تطور هو الأخطر منذ سيطرتها على أجزاء واسعة من شمال دارفور، شرعت مليشيا الدعم السريع في تشكيل أول إدارة مدنية خاضعة لها بمدينة الكومة، الواقعة شمال شرق الفاشر، في خطوة اعتبرها مراقبون مقدّمة لتثبيت نفوذ سياسي وإداري دائم في الإقليم.
ووفقًا لمصادر محلية متطابقة، أشرف وفد من تحالف “السودان التأسيسي” بقيادة أحمد العبيد، وبتنسيق مباشر مع عبدالله جمعة النور – المكلّف بتكوين الإدارات المدنية – على اجتماعات مكثفة عقدت مع قيادات أهلية وشبابية داخل المدينة، وتمخضت الاجتماعات عن الإعلان الرسمي لتكوين إدارة مدنية محلية.
وتم تعيين أحمد محمد إسماعيل أحمد رئيسًا للإدارة، فيما تقلّد مبارك محمد آدم صالح منصب المدير التنفيذي، في تشكيل وصف بأنه بداية لفرض واقع إداري جديد في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، وسط غياب تام لمؤسسات الدولة الرسمية.
التحركات جاءت في وقت يشهد فيه الإقليم أوضاعًا إنسانية متدهورة، حيث أفادت تقارير ميدانية بنزوح أكثر من 1000 شخص خلال الأيام الماضية من مناطق متعددة بشمال دارفور، هربًا من الاعتداءات المسلحة المتزايدة، في ظل تردٍّ غير مسبوق في أوضاع الغذاء والدواء ومياه الشرب، وانعدام شبه كامل للجهات الإنسانية والإغاثية.
الخطوة أثارت مخاوف واسعة في الأوساط المحلية والإقليمية من تحوّل الكومة إلى مركز لإدارة مناطق خارجة عن سلطة الدولة، مما قد يفتح الباب أمام تقسيم إداري ميداني يعمق من تعقيدات الحرب المستمرة في السودان.
