
تقرير صادم: آلاف النازحين وغياب كامل للمساعدات في كردفان
متابعات _ الهدهد نيوز _ كشفت تقارير دولية عن تفاقم غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في ولايتي كردفان ودارفور، وسط تصاعد حدة المعارك وتزايد أعداد النازحين، بالتزامن مع غياب شبه كامل للمنظمات الإنسانية وممرات الإغاثة.
ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، فإن أكثر من 450 مدنياً، من بينهم 35 طفلاً على الأقل، لقوا حتفهم خلال أسبوع واحد نتيجة هجمات وقصف متبادل في مناطق شمال كردفان. وأكدت الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع نفذت هجمات في مدينة بارا راح ضحيتها ما لا يقل عن 60 شخصاً، في حين قُتل 11 مدنياً من أسرة واحدة جراء غارة جوية نُسبت إلى الجيش.
وفي أقوى تصريح يُطلق منذ اندلاع الحرب، قال مدير منظمة “ميرسي كوربس” في السودان، قدري فوراني:
“المجتمعات عالقة على خطوط المواجهة، عاجزة عن الفرار أو الوصول إلى الغذاء والماء والمساعدات المنقذة للحياة.”
إعلان
وأكدت المنظمة أنها اضطرت لتعليق عملياتها في ثلاث مناطق من أصل أربع، وسط صعوبات لوجستية وانعدام الأمان. بينما أشارت منظمة “أطباء بلا حدود” إلى أن مئات العائلات باتت تفر من كردفان نحو دارفور، ما زاد من الضغط على المخيمات القائمة التي تعاني من نقص المياه وتفشي الأمراض.
وتحدثت تقارير أخرى عن نزوح أكثر من 46,000 شخص من غرب كردفان خلال مايو وحده، بينما تشهد مدينة الفاشر ومناطق بشمال دارفور قصفاً متواصلاً وفيضانات دمّرت عشرات المنازل، مما ضاعف من حجم الأزمة الإنسانية في الإقليم.
الوضع في كردفان ودارفور لم يعد مجرد أزمة عابرة، بل تحوّل إلى تهديد شامل للأمن الإنساني، وفق ما تؤكده المنظمات الأممية، وسط دعوات دولية عاجلة لإيجاد ممرات آمنة وتوفير الإغاثة العاجلة قبل فوات الأوان.