اخبار اقتصادية

مع تفاقم الحرب والانهيار النقدي.. الدولار يلتهم الجنيه السوداني

متابعات-الهدهدنيوز

مع تفاقم الحرب والانهيار النقدي.. الدولار يلتهم الجنيه السوداني

 

متابعات-الهدهد نيوز-يشهد الجنيه السوداني تدهورًا غير مسبوق أمام العملات الأجنبية، حيث سجل الدولار الأمريكي في السوق الموازي صباح اليوم السبت 19 يوليو 2025، حوالي 2,900 جنيه سوداني، وسط تعاملات محدودة وارتفاعات متسارعة في الأسعار. ويأتي هذا الانهيار في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب البلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

 

 

إعلان

 

مصادر مصرفية أشارت إلى أن الجنيه فقد أكثر من 421% من قيمته خلال عامين فقط، ما يعكس عمق الأزمة النقدية. ويرجع الخبراء التدهور إلى تفاقم الأوضاع الأمنية، وتراجع التحويلات الخارجية، وانسحاب الودائع من البنوك، إلى جانب استمرار طباعة العملة المحلية لشراء النقد الأجنبي، وهو ما زاد من معدلات التضخم وأضعف ثقة المواطنين في الجهاز المصرفي.

 

 

 

وفي الأسواق الموازية، اتجه التجار إلى وقف بيع العملات الصعبة بكميات كبيرة، مكتفين بشراء العملات بأسعار منخفضة من المتعاملين، تحسبًا لمزيد من الاضطرابات. كما سجلت السوق ارتفاعات في الطلب على الدولار بعد استعادة الجيش لبعض المواقع الاستراتيجية، الأمر الذي أعاد الضغط على أسعار الوقود والسلع المستوردة، لتتسع الفجوة أكثر بين السعر الرسمي والموازي.

 

 

 

على صعيد البنوك، بلغ سعر الدولار في بعض المؤسسات المصرفية 2,250 جنيهًا، مقابل 2,900 جنيه في السوق السوداء، ما يبرز هشاشة السياسات النقدية في احتواء الأزمة. ويُتوقع أن تتخطى أسعار الدولار حاجز 3,000 جنيه خلال الفترة المقبلة، وسط غياب حلول اقتصادية واضحة من بنك السودان المركزي، الذي يعاني من غياب الغطاء النقدي وتوقف الإيرادات العامة.

 

 

 

تقارير اقتصادية أكدت أن استمرار الحرب ألقى بظلاله الثقيلة على القطاعات الإنتاجية، وأضعف قدرة الدولة على استيراد السلع الأساسية كالأدوية والقمح والمحروقات. كما أن ظاهرة “الدولرة” باتت واسعة الانتشار، مع تفضيل المواطنين والجهات التجارية التعامل بالدولار بدلًا عن الجنيه المحلي.

 

 

 

وتشهد أسعار العملات تقلبات يومية تصل إلى ثلاث مرات خلال اليوم، في ظل مشهد اقتصادي مضطرب يتطلب تدخلًا فوريًا وإصلاحات جذرية، بينما تحذر المؤسسات الدولية من دخول السودان في نفق تضخمي حاد يهدد الأمن الغذائي والقدرة الشرائية للمواطنين.

 

 

 

 

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى