دولة عربية تقترح “حكمًا ذاتيًا لدارفور”.. ومخاوف من سيناريو انفصال جديد!
متابعات _ الهدهد نيوز
دولة عربية تقترح “حكمًا ذاتيًا لدارفور”.. ومخاوف من سيناريو انفصال جديد!
متابعات _ الهدهد نيوز _ كشف مصدر دبلوماسي عربي مطلع على ملف السودان عن مقترح مثير تقدّمت به دولة عربية ذات صلة قوية بالملف السوداني، يتضمن عودة التفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك في محاولة جادة لوقف الحرب المستعرة في البلاد منذ أكثر من عام.
وبحسب ما نقلته “سودان تربيون”، يشمل المقترح منح إقليم دارفور حكماً ذاتياً، كخيار استثنائي يُنهي الصراع المزمن في الإقليم، والذي تعود جذوره إلى العام 2003. ويأتي هذا الطرح بعد أن تجاوزت معاناة سكان دارفور العقدين من الزمان، وسط تفاقم النزوح وسوء الأوضاع الأمنية والإنسانية.
الدعم السريع ينفي.. ولا مفاوضات
وفي المقابل، نفى محمد مختار، مستشار قائد قوات الدعم السريع، وجود أي مفاوضات جارية أو عروض بشأن حكم ذاتي لدارفور. وقال بوضوح:
“لا يوجد أي تفاوض مع الجيش، ولم يُعرض علينا أي مقترح حول منح الحكم الذاتي.”
القلق يتصاعد دولياً
من جانب آخر، نقل دبلوماسي غربي رفيع لـ”سودان تربيون” أن كافة المحاولات السابقة لإعادة الأطراف المتقاتلة إلى طاولة التفاوض فشلت، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لن يقف متفرجًا، وأن هناك تحركات إقليمية وشراكات دولية تهدف إلى كسر الجمود السياسي وفتح مسار للحل السلمي.
المخاوف من سيناريو الجنوب تعود للواجهة
مراقبون حذروا من تكرار سيناريو انفصال جنوب السودان عام 2011، حين أدى الصراع المسلح الطويل إلى تقسيم البلاد، مشيرين إلى أن مؤشرات الوضع الراهن في دارفور تنذر بمسار مشابه، في ظل انعدام الأمن وفرار آلاف المدنيين من مناطق النزاع.
تقارير أممية تحذر
وكانت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة قد أعربت عن قلقها العميق من تفاقم الأوضاع في دارفور وكردفان، مشيرة إلى تدهور غير مسبوق في الخدمات الأساسية واستمرار موجات النزوح وسط المدنيين، بسبب اتساع رقعة القتال وانهيار البنى التحتية.
