السيول تكشف ما كان مخفياً
الخرطوم 12 يوليو 2025 – شهدت محلية شرق النيل بولاية الخرطوم هطول أمطار غزيرة في مناطق متفرقة مساء أمس، ما أدى إلى تفاقم مشكلات الصرف الصحي وارتفاع منسوب المياه في عدد من الأحياء، وسط بلاغات متعددة من المواطنين وعمليات استجابة متواصلة من سلطات المحلية.
وأكد المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل في تصريح صحفي أن الأمطار تركزت في أحياء دار السلام المغاربة، الحاج يوسف القديمة، الصقعي، المايقوما، الشليخة وأم دوم، وأوضح أن غالبية البلاغات الواردة كانت حول تراكم كميات كبيرة من المياه، مشيراً إلى أن أغلب المشكلات ناتجة عن انسداد أو ضعف فاعلية المصارف، مما استدعى تدخل السلطات لفتح مجاري التصريف.
وفي ذات السياق، استجابت فرق جهاز مكافحة الألغام لطلب عاجل من المحلية لمراجعة المصارف تحسباً لوجود دانات أو مخلفات حربية قد تكون جرفتها المياه، في ظل المخاوف من وجود ذخائر غير منفجرة في بعض المناطق التي شهدت اشتباكات في وقت سابق.
وكشف المسؤول المحلي أن بعض المواقع مثل منطقة الشليخة تضم مخالفات إنشائية وعشوائيات بحاجة إلى الإزالة الفورية، مشيراً إلى أن فرق الطوارئ تعمل على التعامل معها وفقاً للتوجيهات الفنية المعتمدة.
وفي تطور خطير، تلقت رئاسة المحلية بلاغاً ميدانياً من منطقة “الوادي الأخضر” شرق النيل يفيد بالعثور على جثث تعود لهلكى من المليشيا المتمردة، كانت قد جرفتها السيول إثر الأمطار الغزيرة، حيث ظهرت الجثامين في مجرى مائي يستوجب تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة لدفنها بصورة عاجلة وفقاً للمعايير الصحية والإنسانية.
وتعمل سلطات المحلية حالياً على متابعة الأوضاع الميدانية ميدانياً من خلال لجان الطوارئ التي تم تفعيلها بالتنسيق مع الجهات الصحية والأمنية، وسط مطالبات من المواطنين بسرعة إزالة المياه وفتح المصارف قبل تجدد الأمطار المتوقعة في الأيام المقبلة.
