
متحرك “الصياد”.. ساعة الحسم تقترب وقوات الردع تكتمل
متابعات _ الهدهد نيوز _ تتسارع التحضيرات العسكرية في السودان بوتيرة غير مسبوقة مع الإعلان عن اكتمال الاستعدادات القتالية لمتحرك “الصياد”، وهو التشكيل الميداني الضخم الذي يضم في صفوفه وحدات من القوات المسلحة، وهيئة العمليات بالشرطة وجهاز المخابرات العامة، إلى جانب متحركات درع السودان وقوات مشتركة أخرى قدمت من مناطق مختلفة أبرزها أم درمان القديمة والمرخيات والمهندسين.
المصادر العسكرية تشير إلى أن متحرك “الصياد” بات في كامل جاهزيته بعد اكتمال العدة والعتاد والتحام الوحدات المقاتلة تحت قيادة موحدة، استعدادًا لحسم المعركة ضد مليشيا الدعم السريع (المعروفة شعبياً باسم الجنجويد)، لا سيما في ولايات دارفور، خصوصاً نيالا والضعين والجنينة والفاشر.
فيما اعتبره مراقبون بمثابة “البيان الأخير قبل المواجهة”، أطلقت قيادة متحرك الصياد تحذيراً صريحاً لمسلحي الدعم السريع المنتشرين في دارفور، داعية إياهم إلى إلقاء السلاح والانصياع للمبادرات السلمية، تحت شعار: “سلم تسلم.. آخر إنذار”، ما يعكس جدية الاستعدادات العسكرية ونيّة الدولة الحاسمة في بسط هيبة القانون واستعادة السيطرة على كافة أراضي البلاد.
المتحرك الذي يضم في داخله نخبة من القوات النظامية، يعتمد على خبرات واسعة من القوات الخاصة التابعة لجهاز المخابرات، بجانب الكفاءة الميدانية لعناصر هيئة العمليات بالشرطة، والدعم الشعبي الواضح من متطوعي أحياء أم درمان القديمة والمستنفَرين المدنيين، إلى جانب دخول متحركات “درع السودان”، وهو ما يُعد تحولًا نوعيًا في معادلة الصراع، خاصة بعد العمليات الناجحة في محيط الخرطوم، وكردفان.