كردفان تفقد أحد أعمدة اقتصادها.. تفكيك محلج السميح يهز مشروع خور أبو حبل
متابعات _ الهدهد نيوز

خبر حزين لكردفان
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة أثارت موجة من الحزن والاستياء وسط سكان ولاية شمال كردفان، شرعت مجموعة شركات “محجوب أولاد” المملوكة لرجل الأعمال ميرغني حمزة، في تفكيك وترحيل محلج القطن التابع لمشروع خور أبو حبل الزراعي بمنطقة السميح، وهو أحد أضخم المشاريع الزراعية في الإقليم وأكثرها تأثيراً على الواقع الاقتصادي والاجتماعي المحلي.
ويُعتبر المحلج من أحدث وحدات معالجة القطن في السودان، وكان يقدم خدماته لمئات المزارعين والعمال والفنيين الذين يعتمدون عليه في توفير فرص العمل والدخل، إلى جانب مساهمته في دعم سلسلة القيمة الزراعية بالمنطقة.
وتعود أسباب ترحيل المحلج، وفق مصادر محلية، إلى تراجع الإنتاج الزراعي في المشروع خلال العامين الأخيرين، نتيجة للأوضاع الأمنية المتدهورة، وعلى رأسها احتلال مليشيا الدعم السريع للمنطقة، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية وفقدان السيطرة على الأراضي المزروعة.
ويمتد مشروع خور أبو حبل الزراعي على مساحة تُقدّر بنحو 30 ألف فدان، تُزرع سنوياً بمحاصيل القطن، الذرة، والطماطم، وكان يُنظر إليه كنموذج ناجح لمشاريع تنمية الريف السوداني وتوطين الصناعات الزراعية في مناطق الإنتاج.
وطالبت جهات مجتمعية وأهلية والي شمال كردفان ووزارة الزراعة بالتدخل العاجل لإيقاف عملية الترحيل، وإعادة تأهيل البنية التحتية للمشروع، مشددين على أن نقل المحلج إلى خارج المنطقة يمثل تهديداً مباشراً لمصدر رزق المزارعين ويُهدد بتفريغ الريف من سكانه.
ويرى مختصون في التنمية الريفية أن مثل هذه القرارات قد تُفاقم من أزمة الإنتاج الزراعي في السودان، وتُعمّق الفجوة بين المركز والمناطق الطرفية التي تفتقر للدعم الحكومي والمساندة الفنية.