
نهر القاش يصل كسلا شرقي السودان حاملاً الحياة والخوف
متابعات _ الهدهد نيوز _ وصل نهر القاش إلى مدينة كسلا في شرقي السودان، في مشهد سنوي يعيد للأذهان ثنائية الأمل والقلق التي يعيشها سكان المنطقة مع بداية موسم الأمطار. فبينما يبعث النهر الحياة في الأراضي الزراعية العطشى، يتربص خطر الفيضانات بالمنازل والممتلكات والبنى التحتية الضعيفة، وسط غياب واضح للمعالجات الجذرية من السلطات.
ويشهد نهر القاش تدفقات موسمية عنيفة نتيجة الأمطار الغزيرة في المرتفعات الإريترية، حيث تتجه مياهه بسرعة نحو الأراضي السودانية، مخترقاً مناطق ريفية وحضرية دون وجود سدود تنظيمية أو شبكات تصريف حديثة، ما يجعل خطر الفيضانات وارداً في كل لحظة.
ويحذر خبراء من أن استمرار تجاهل مشاريع الحماية والتصريف سيُبقي الوضع على حاله كل عام، حيث تُغرق المياه الأحياء الهشة، وتتلف المحاصيل، وتُهدد حياة الآلاف من السكان.
وتتكرر مناشدات الأهالي بضرورة بناء السدود وتحديث شبكات التصريف، إلى جانب دعم الدفاع المدني بإمكانات لوجستية وتقنية لمواجهة الكوارث المحتملة.
وفي ظل غياب حلول مستدامة، يبقى نهر القاش رمزاً للمفارقة السودانية: نهر يمنح الحياة ولكنه يحمل معه الخوف في كل موسم.