إعلان
اخبار

تطورات عاجلة في كادقلي

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

تطورات عاجلة في كادقلي

إعلان

متابعات _ الهدهد نيوز _ في تطور مثير ومقلق، دخلت مدينة كادقلي، حاضرة ولاية جنوب كردفان، مرحلة حرجة من أزمة غذائية خانقة، عقب إغلاق طريق الدلنج الاستراتيجي بسبب المواجهات المسلحة المستمرة في محيط المنطقة. وأدى انقطاع هذا الشريان الحيوي إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية، وغياب السلع الأساسية من الأسواق، وسط ارتفاع حاد في الأسعار، وإغلاق متزايد للمحال التجارية.

 

إعلان

 

وأفادت مصادر ميدانية داخل المدينة أن الوضع بات أقرب إلى الحصار الفعلي، بعد أن أصبحت الطرق التجارية والإنسانية المؤدية إلى المدينة غير آمنة أو مغلقة. وأكد أحد أعضاء غرفة الطوارئ في كادقلي، أن الأسواق أصبحت شبه خالية من المواد الغذائية الرئيسية كالسكر والدقيق والزيت، الأمر الذي دفع أصحاب المحال والمطاعم إلى إغلاق أبوابهم مؤقتًا في ظل انعدام البضائع وغياب الأفق.

إعلان

 

 

ورغم تصاعد المخاوف، فضّل المتحدث عدم كشف اسمه لدواعٍ أمنية، لكنه حذر بوضوح من مجاعة حقيقية قد تضرب المدينة خلال أيام إذا استمر هذا الوضع على ما هو عليه، مطالبًا الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لتدارك الموقف قبل انفجاره.

 

 

وفي تطور آخر، تم الإبلاغ عن انقطاع تام لشبكة الإنترنت بعد حملة أمنية استهدفت أجهزة “ستارلينك” التي كانت الوسيلة الوحيدة للاتصال الخارجي، بالإضافة إلى مصادرة هواتف عدد من الناشطين المحليين تحت مزاعم التعامل مع الحركة الشعبية – شمال، في خطوة اعتبرها ناشطون أنها تصعيد إضافي يعمّق الأزمة الإنسانية ويقيد تدفق المعلومات.

 

 

وأكد ناشط في العمل الطوعي، الصادق إبراهيم، أن الانهيار الكامل في سلاسل التوريد لم يقتصر على كادقلي فقط، بل طال أجزاءً واسعة من جنوب كردفان، مشيرًا إلى أن الطريق الواصل بين كادقلي والدلنج يُعتبر شريان الحياة الرئيسي للمنطقة، وقطعه يعني العزلة التامة. ودعا إبراهيم الجيش السوداني إلى التحرك السريع لفتح الطريق وتأمينه، وتسهيل وصول القوافل الإنسانية قبل فوات الأوان.

 

 

في المقابل، أفاد مصدر عسكري مطّلع بأن الطريق تم تأمينه بالفعل منذ يوم الجمعة، وأن القوات المسلحة تعمل حالياً على تمشيطه بشكل كامل لإعادة فتحه أمام حركة المواطنين والإمدادات، مؤكدًا أن الحركة الشعبية – شمال شنت قصفًا مدفعيًا على مدينة الدلنج في محاولة يائسة لإعادة فرض الحصار، بعد فشلها في السيطرة المباشرة ميدانيًا.

 

 

ويُشار إلى أن كادقلي لا تزال من أبرز المناطق التي تعاني من تبعات النزاع المستمر منذ أبريل 2023، حيث كانت قوات الدعم السريع، بالتنسيق مع عناصر من الحركة الشعبية، قد فرضت حصارًا خانقًا على المدينة، قبل أن يتمكن الجيش السوداني في وقت سابق من فتح جزئي للطريق، غير أن الاشتباكات الأخيرة أعادت الوضع إلى مربع الخطر.

 

 

وبينما يستمر تدهور الوضع المعيشي، يعيش السكان في ظل حالة من القلق المتصاعد، وسط غياب المواد الطبية وشح الوقود والانفصال عن العالم الخارجي. ويأمل الأهالي في تدخل سريع يُجنّب المنطقة كارثة إنسانية واسعة، قد تُضاف إلى قائمة المآسي التي تثقل كاهل جنوب كردفان.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى