إعلان
اخباراخبار اقتصادية

دعوة غامضة تقود البرهان إلى إسبانيا.. ماذا ينتظر السودان؟

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

دعوة غامضة تقود البرهان إلى إسبانيا.. ماذا ينتظر السودان؟

إعلان

متابعات _ الهدهد نيوز _ في ظل وضع اقتصادي وإنساني دقيق تمر به البلاد، يتوجّه رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على رأس وفد رسمي رفيع إلى مدينة إشبيلية الإسبانية، للمشاركة في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، والمقرر انعقاده خلال الفترة من 30 يونيو وحتى 3 يوليو المقبل.

 

إعلان

وتأتي مشاركة السودان في هذا الحدث العالمي بناءً على دعوة رسمية تلقاها البرهان من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في خطوة تعكس الاهتمام الدولي بإشراك السودان في الجهود الرامية إلى بلورة حلول مبتكرة ومستدامة لأزمة التمويل التنموي، خاصة في الدول التي تواجه تحديات مركبة مثل السودان.

 

إعلان

ويُعد هذا المؤتمر من أبرز المنصات الدولية التي تجمع تحت سقف واحد قادة الدول وصناع القرار وخبراء الاقتصاد والتنمية، إلى جانب ممثلين عن كبرى المؤسسات المالية العالمية، ومنظمات المجتمع المدني، لمناقشة مستقبل التمويل العادل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في ظل الأزمات المتعددة التي يشهدها العالم، وعلى رأسها الفقر وتغير المناخ وديون الدول النامية.

 

ويُنتظر أن يتناول المؤتمر إصلاحات جوهرية في بنية النظام المالي العالمي، وسبل توسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مع التأكيد على أهمية ضمان التمويل المستدام لتحقيق خطط التنمية الوطنية، وخلق بيئة مواتية للاستثمار والبنية التحتية والتحول الرقمي في البلدان النامية.

 

أما بالنسبة للسودان، فتأتي المشاركة في توقيت حرج، حيث يسعى الوفد الرسمي إلى استثمار المؤتمر لعرض رؤيته حول إعادة بناء الاقتصاد السوداني واستعادة الاستقرار المالي، في ظل الحرب المشتعلة منذ أبريل 2023 والتي أثرت بشكل عميق على مختلف القطاعات الحيوية، من بينها التعليم والصحة والبنى التحتية والعملة الوطنية.

 

 

ويهدف الوفد السوداني إلى فتح قنوات تواصل مباشر مع المؤسسات الدولية والمانحين، وطرح احتياجات السودان الفنية والمالية العاجلة، بالإضافة إلى بحث فرص الدعم الممكنة لمرحلة الإعمار في ما بعد الحرب. كما يُنتظر أن يجري البرهان سلسلة لقاءات ثنائية مع شخصيات دولية وأممية رفيعة، في محاولة لتوسيع قاعدة الدعم الدولي وتعزيز علاقات التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.

 

 

ويرى مراقبون أن هذه المشاركة تمثل اختبارًا مهمًا للدبلوماسية السودانية في محيط دولي تتزايد فيه المنافسة على الموارد والتمويل، وأن حضور السودان على هذا المستوى يعكس حرص القيادة السياسية على البقاء في قلب النقاشات العالمية، رغم التحديات المحلية الجسيمة.

 

ويأمل السودانيون أن تُثمر هذه المشاركة عن نتائج ملموسة تساهم في تخفيف معاناتهم، لا سيما في ظل الانهيار الاقتصادي وغياب الخدمات الأساسية في العديد من مناطق البلاد، وسط مطالب متزايدة بإصلاحات سياسية واقتصادية عاجلة تمهّد لمرحلة جديدة من الاستقرار.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى