اخبار

هل بدأ الانشقاق؟ تسريبات تكشف تعليمات دقلو ضد شخصيات نافذة

متابعات_ الهدهد نيوز

هل بدأ الانشقاق؟ تسريبات تكشف تعليمات دقلو ضد شخصيات نافذة

متابعات _ الهدهد نيوز _ كشفت مصادر مطلعة عن صدور توجيهات مباشرة من قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، تقضي بالتعامل الحازم مع أي زعيم قبلي يطالب، سواء علنًا أو ضمنيًا، بحقوق أفراد المليشيا الذين لقوا حتفهم أو أصيبوا خلال المعارك، بما في ذلك اتخاذ إجراءات تصل إلى التصفية الجسدية.

 

 

وتأتي هذه التعليمات، بحسب مصادر متعددة، في وقت تصاعد فيه الغضب داخل الدوائر القبلية المتحالفة مع قوات الدعم السريع، على خلفية ما وُصف بـ “التجاهل الرسمي” لمعاناة الأسر التي فقدت أبناءها في العمليات العسكرية. وأشار مراقبون إلى أن الأزمة تُظهر حجم التوتر داخل التركيبة الاجتماعية والسياسية لقوات الدعم السريع، خاصة مع غياب الدعم المادي والمعنوي لعائلات المقاتلين.

إعلان

 

 

ووفقًا لمعلومات ميدانية وتحليلات استخباراتية، فإن أولى ضحايا هذا التوجه الصارم كان ناظر قبيلة “الفلايتة” المنضوية تحت لواء قبائل المسيرية بولاية غرب كردفان. وكان الناظر قد دعا خلال مناسبة قبلية إلى فتح تحقيق رسمي حول مقتل عدد كبير من أبناء قبيلته، الذين تم الزج بهم في المعارك دون توفير وسائل الحماية أو أي ضمانات. وقد لقي الناظر حتفه لاحقًا في ظروف غامضة، رجحت مصادر أنه تم اغتياله عبر تسميمه بمادة شديدة السمية تُعرف باسم “بوتيولينوم توكسين”، خلال مشاركته في مناسبة اجتماعية، حيث جرت تغطية الحادثة على أنها “وفاة طبيعية”، وسط غياب أي تحقيق رسمي حتى الآن.

 

 

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن القيادة في الدعم السريع تتجه إلى تشديد قبضتها الأمنية والسياسية على التحالفات القبلية الداعمة لها، خشية اندلاع حالة من التململ قد تتطور إلى تمرد قبلي داخلي. وتداولت تقارير أنباء عن تزايد القلق داخل قيادات الصف الثاني من المليشيا، لا سيما مع تصاعد عدد الضحايا في صفوف القوات المتحالفة، وتراجع الروح المعنوية نتيجة غياب الحوافز وغياب الدعم السياسي والإعلامي.

 

 

ويُعد هذا الحادث – وفق محللين – مؤشرًا على تصدع داخلي محتمل في جسد الدعم السريع، خاصة في ظل الأزمات المتراكمة التي تعصف بالتنظيم، والتي تشمل تضارب الأوامر، وشكاوى من المحسوبية في توزيع الموارد والمكافآت.

 

 

هذه التطورات تطرح تساؤلات جدية حول قدرة قوات الدعم السريع على الحفاظ على تماسكها الداخلي، في ظل ما يُوصف بانهيار الثقة بين القيادة والمكونات القبلية الداعمة لها، فضلًا عن تزايد الأصوات التي تتهمها باستخدام المقاتلين كوقود لحرب مفتوحة، دون تقديم مقابل ملموس لعائلاتهم بعد وفاتهم أو إصابتهم.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى