دعوة مثيرة من عبد الرحيم دقلو.. ورد ناري من الفاشر
الفاشر _ الهدهد نيوز – 11 يونيو 2025
أطلق عبد الرحيم دقلو، قائد ثاني لمليشيا الدعم السريع، نداءً مثيرًا للجدل موجهًا إلى مقاتلي الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء “القوة المشتركة” بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، داعيًا إياهم إلى مغادرة المدينة بشكل آمن بضمان الحماية الكاملة حتى وصولهم إلى ذويهم.
جاء ذلك في مقطع فيديو مصور بثته منصات إعلامية تابعة للدعم السريع، قال فيه دقلو إن مقاتلي الحركات الدارفورية “تعرضوا للخداع وتم الزج بهم في حرب لا تعنيهم”، مؤكدًا أن قواته على استعداد لتأمين انسحابهم إذا قرروا التخلي عن القتال.
واتهم دقلو ما وصفهم بـ”الفلول” في إشارة إلى قيادة الجيش والحركة الإسلامية، باستخدام أسلحة كيماوية لقصف مناطق مدنية تحتضن عناصر الدعم السريع والحركات المسلحة على حد سواء، محذرًا من أن هؤلاء سيقومون بالقضاء على تلك الحركات حتى لو أحرزوا انتصارًا محدودًا.
وأضاف: “نحن الآن في مركز قوة، ونمارس العفو عند المقدرة، لا نريد توريث الأجيال العداوة”، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع سبق أن أخرجت أسر المقاتلين من الفاشر إلى أمبرو وكرنوي والطينة “بكرامة”، على حد تعبيره.
رد صارم من القوة المشتركة
وفي رد مباشر، أصدرت القوة المشتركة للحركات المسلحة بيانًا شديد اللهجة رفضت فيه دعوة عبد الرحيم دقلو، ووصفتها بأنها “محاولة بائسة لاستمالة شباب المدينة” بعد “فشله الذريع” في السيطرة على الفاشر.
وأكد البيان أن من خسر معارك الخرطوم ومدني وكردفان، ومن هُزِم في “معارك الصحراء”، لا يملك المصداقية لتوجيه مثل هذه الدعوات، مضيفًا أن “من خسر في 212 معركة على أسوار الفاشر، لا يمكنه فرض الشروط”.
وشددت القوة المشتركة على أنها ستواصل القتال إلى جانب القوات المسلحة السودانية دفاعًا عن مدينة الفاشر وأهلها، مؤكدة أن “الميدان هو الفيصل”.
تصعيد خطير وسط مخاوف من انفجار الأوضاع
يأتي هذا التصعيد الكلامي والعملياتي في وقت تشهد فيه مدينة الفاشر توترات غير مسبوقة، وسط قلق من انفجار الأوضاع الإنسانية والأمنية، خاصة بعد محاولات قوات الدعم السريع التقدم نحو المدينة من عدة محاور، في مواجهة شرسة مع الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه.
