
الميرغني يكسر صمته.. ثلاث شخصيات تدخل دائرة القرار
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة لافتة على صعيد إعادة ترتيب البيت الداخلي، أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل عن إصدار رئيس الحزب، السيد محمد عثمان الميرغني، قرارًا بتعيين ثلاثة من القيادات السياسية مستشارين له، وذلك ضمن تحركات يُنظر إليها كجزء من الاستعدادات المبكرة للمرحلة السياسية القادمة في السودان.
وقال بيان صادر عن الحزب إن المستشارين الجدد هم: الباقر أحمد عبدالله، ومحمد سيدأحمد سرالختم، والفاتح تاج السر عبدالله، مشيرًا إلى أن هذه التعيينات تأتي في إطار “تفعيل مؤسسات الحزب، وضخ دماء جديدة في مواقع مؤثرة، استعداداً لمواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة السياسية الراهنة”.
وأكد الحزب أن القرار يعكس حرص القيادة على الدفع بعناصر تمتاز بالكفاءة والخبرة، للمساهمة في صياغة مواقف الحزب والتفاعل مع التطورات السياسية على الساحة السودانية، خاصة في ظل تعقيدات المشهد الانتقالي، وتنامي الدعوات إلى بناء جبهة مدنية قوية قادرة على انتشال البلاد من أزمتها.
ويُعد هذا التحرك من جانب الميرغني إشارة إلى أن الحزب الاتحادي يسعى للعب دور أكثر فاعلية في المرحلة المقبلة، في ظل الحديث المتصاعد عن ترتيبات جديدة على مستوى القوى السياسية، والبحث عن تسويات تعزز فرص السلام والاستقرار في السودان.
وبحسب مصادر داخل الحزب، فإن المستشارين الثلاثة يتمتعون بخبرة سياسية واسعة، وسبق لهم أن شغلوا مواقع مهمة داخل أروقة الحزب وشاركوا في مراحل سابقة من العمل السياسي والتنظيمي، مما يؤهلهم للإسهام بفاعلية في رسم سياسات الحزب وتوجهاته المستقبلية.
ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه السودان حالة من السيولة السياسية والأمنية، وتراجعًا في حضور بعض الأحزاب التقليدية الكبرى، ما يفرض عليها ضرورة إعادة بناء هياكلها وتنشيط قواعدها، وسط منافسة من تيارات شبابية وقوى مدنية جديدة.
ويرى مراقبون أن تعيين مستشارين جدد من شأنه أن يسهم في تفعيل الأدوار السياسية للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وفتح قنوات جديدة للتواصل مع القوى السياسية الأخرى، لاسيما مع تعثر عدد من المبادرات المدنية، وتراجع دور بعض الكيانات التقليدية في صياغة الحلول الوطنية.
الجدير بالذكر أن السيد محمد عثمان الميرغني، الزعيم التاريخي للحزب، عاد إلى السودان في نوفمبر من عام 2022، بعد سنوات من الإقامة في القاهرة، ومنذ عودته نشطت تحركات داخل الحزب لإعادة ترتيب الصفوف، وسط تحديات تنظيمية وسياسية معقدة.