اخبار اقتصادية

بدر للطيران تكسر قيود الحرب

متابعات _ الهدهد نيوز

بدر للطيران تكسر قيود الحرب

متابعات _ الهدهد نيوز _ في وقتٍ تعيش فيه البلاد تحت وطأة الحرب، وتكافح مؤسساتها من أجل البقاء، جاءت خطوة شركة بدر للطيران بإضافة طائرة جديدة إلى أسطولها كحدث لافت يحمل رسائل عديدة عن الصمود والتحدي والإصرار على الاستمرار. الطائرة الجديدة حطت رحالها في مطار بورتسودان الدولي صباح الإثنين، وسط احتفاء رسمي وشعبي يعكس حجم الإنجاز في ظل ما يمر به السودان من أزمات.

 

 

مراسم الاستقبال لم تكن عادية، بل حضرها عدد من الشخصيات المهمة في قطاع الطيران والنقل الجوي، يتقدمهم مدير مطارات السودان الفريق سر الختم بابكر الطيب، وممثل الهيئة العامة للطيران المدني أبوبكر حسين، إلى جانب مسؤولي الجمارك والاستخبارات والمخابرات العامة. هذا الحضور اللافت، كما أشار الكابتن وليد عثمان ممثل الرئيس التنفيذي لشركة بدر، يوضح مدى عمق الشراكة والدعم الذي تحظى به الشركة من كافة الأطراف ذات الصلة.

إعلان

 

 

في كلمته خلال الاحتفال، وصف الكابتن وليد هذا اليوم بالاستثنائي، وقال إن الشركة تثبت يوماً بعد آخر أنها قادرة على تجاوز الأزمات، وماضية في تنفيذ خططها رغم الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها، خاصةً في الخرطوم حيث فقدت الشركة طائراتها بسبب المعارك. لكنه شدد في ذات الوقت على أن إرادة الإدارة التنفيذية كانت أقوى من أن تنهزم، فقررت مواصلة العمل من المواقع الآمنة، وها هي اليوم تضيف طائرة جديدة وتضع لبنة جديدة في صرحها المتنامي.

 

 

الحضور الرسمي أشادوا بهذه الخطوة، معتبرين أن ما تقوم به بدر للطيران لا يخدم فقط قطاع الطيران، بل يعزز صورة السودان في الخارج، ويربطه بالعالم في وقت تقطعت فيه معظم وسائل الاتصال والنقل. وقال الفريق سر الختم إن بدر تمثل واجهة وطنية مشرّفة، وأكد أن مؤسسته ستواصل دعمها للشركة. بينما اعتبر أبوبكر حسين ممثل الطيران المدني أن ما قدمته بدر خلال الفترة الماضية كان استثنائياً، في ظل فقدانها جزءاً كبيراً من أسطولها، لكنها واصلت الرحلات وحافظت على التزاماتها، وهو ما يُحسب لها ويضعها في مقدمة شركات الطيران في السودان.

 

 

كلمات الثناء لم تكن فقط للمؤسسة، بل امتدت للعاملين فيها، حيث أثنى الكابتن وليد عثمان على فرق العمل والموظفين والفنيين الذين استمروا في أداء مهامهم رغم المصاعب، مؤكدًا أن الشركة تعمل بكل طاقتها على مواصلة التوسع وتحسين مستوى الخدمة، مع الالتزام الكامل بمعايير السلامة العالمية.

 

 

الاحتفال بانضمام الطائرة الجديدة لم يكن مجرد حدث بروتوكولي، بل كان مؤشراً واضحاً على قدرة القطاع الخاص السوداني على مواجهة التحديات، وإثبات أن العمل الجاد يمكن أن يستمر حتى في أسوأ الظروف. واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل في واقع مظلم، وتبعث برسالة مفادها أن الخراب لا يمكن أن يستمر طالما هنالك مؤسسات تقاتل من أجل البقاء والنمو.

 

شركة بدر للطيران، ورغم التحديات، تواصل التحليق وتؤكد أنها ستكون جزءاً من مشروع الإعمار والخروج من الحرب، لا مجرد شركة نقل جوي، بل علامة فارقة في مسيرة السودان الحديثة.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى