قرارات حاسمة في الطريق
متابعات _ الهدهد نيوز _ أكد الدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء السوداني، أن تسمية الوزراء في الحكومة المدنية الجديدة ستتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في خطوة مهمة تهدف إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة السودانية ودفع العملية السياسية إلى الأمام بعد فترة طويلة من الاضطرابات. وأوضح أن الحكومة المرتقبة ستكون شاملة وتعكس تطلعات الشعب السوداني في الانتقال إلى حكم مدني رشيد، مبينًا أن التحضيرات تمضي بوتيرة متقدمة بالتنسيق مع مختلف القوى الوطنية.
وفي إطار اهتمامه بملف التعليم، التقى الدكتور كامل إدريس في مكتبه بمدينة بورتسودان بوكيلة وزارة التربية والتعليم بالإنابة، آمال البدوي الطاهر، حيث استعرض اللقاء الترتيبات الجارية الخاصة بعقد امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام. واطمأن رئيس الوزراء خلال الاجتماع على المراحل الفنية والإدارية لتنظيم الامتحانات، مشددًا على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة للطلاب، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والإنسانية التي تشهدها بعض الولايات.
وأكدت وكيلة وزارة التربية والتعليم عقب اللقاء أن الحكومة الانتقالية تولي اهتمامًا بالغًا بالعملية التعليمية باعتبارها من الركائز الأساسية لاستقرار الدولة والنهوض بها، مشيرة إلى أن الدكتور إدريس عبّر عن دعمه الكامل للوزارة وكوادرها لضمان إجراء الامتحانات في موعدها وبشكل آمن ومنظم. كما أوضحت أن الوزارة تعمل بتنسيق كامل مع الجهات المختصة لتجاوز العقبات الميدانية التي تواجه مراكز الامتحانات.
ويأتي هذا الحراك في ظل ظروف استثنائية يعيشها السودان، حيث تتقاطع التحديات السياسية مع الأوضاع الاقتصادية والأمنية، مما يستدعي تضافر الجهود الرسمية والشعبية لتأمين المسار الانتقالي وتحقيق الحد الأدنى من الاستقرار اللازم لاستمرار الخدمات الأساسية، وعلى رأسها التعليم. وتشير تصريحات رئيس الوزراء إلى وجود إرادة سياسية حقيقية لضمان عدم توقف العملية التعليمية ومواصلة الجهود نحو مستقبل أكثر استقرارًا للشعب السوداني.
