
المواصفات تُحذّر: تصرف خاطئ يدمّر جلود أضحيتك!
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة تهدف لتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية وتعزيز الوعي المجتمعي، أعلنت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس عن انطلاق الحملة القومية العشرين للتوعية بطرق الذبح والسلخ السليم، والمحافظة على جلود الأضاحي، وذلك تحت شعار: (الجلود ثروة قومية وقيمة اقتصادية).
وتأتي هذه الحملة في ظل ظروف معقدة تعيشها البلاد نتيجة الحرب المستمرة، والتي ألقت بظلالها على مختلف القطاعات، بما فيها قطاعات التصنيع والجلود. ورغم التحديات، تؤكد الهيئة أن هذه المبادرات تندرج ضمن جهودها الدائمة لحماية الاقتصاد الوطني عبر تعزيز ثقافة الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
وفي تصريح صحفي، أوضحت الدكتورة رحبة سعيد عبد الله، المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، أن الهيئة درجت منذ العام 2005م على تنفيذ حملات توعية سنوية تستهدف المستهلكين والمجتمع عموماً، للتأكيد على أهمية الذبح والسلخ السليم، والمحافظة على الجلود من التلف، لافتة إلى أن هذه الحملات أثمرت عن انخفاض كبير في نسب التالف من الجلود خلال السنوات الماضية.
وأضافت عبد الله أن جلود الأضاحي، وخاصة جلود الخراف، تمثل موردًا اقتصاديًا مهماً يمكن أن يدر دخلاً كبيرًا للبلاد إذا ما تم جمعها وتصنيعها بصورة صحيحة، مشيرة إلى أن موسم عيد الأضحى المبارك يُعد من أهم المواسم التي تشهد ذبح أعداد كبيرة من الخراف، مما يوفر فرصة كبيرة للاستفادة من كميات ضخمة من الجلود.
كما دعت الهيئة المواطنين إلى ضرورة التعامل السليم مع الجلود، بعدم تعريضها للتلف أو الإهمال، وتسليمها إلى أقرب نقطة تجميع معتمدة، حفاظاً على قيمتها الاقتصادية، والمساهمة في حماية البيئة من المخلفات الناتجة عن الذبح العشوائي.
وفي سياق متصل، أشادت الهيئة بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات ذات الصلة، خاصة الجهات المختصة بالبيئة والصحة، للمساهمة في إنجاح هذه الحملة الوطنية. كما أعلنت عن مشاركة اللجنة القومية لشؤون المستهلكين، والتي تضم ممثلين من عدة مؤسسات حكومية، في حملات رقابية موازية تستهدف المنشآت العشوائية التي تبيع سلعاً مغشوشة أو غير مطابقة للمواصفات، خصوصاً المنتجات المرتبطة بعيد الأضحى مثل الزيوت، التوابل، و”الدكوة”.
وأكدت الهيئة على أهمية تعاون المواطنين بالإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات تتعلق بالسلامة الغذائية أو البيئة، وذلك عبر الرقم الموحد (5960)، مشددة على أن الحفاظ على جودة المنتجات والموارد المحلية مسؤولية جماعية تسهم في تعزيز الأمن الغذائي والاقتصادي للبلاد.
وتُعَد هذه الحملة واحدة من المبادرات التي تسعى لتوجيه الأنظار نحو موارد مهملة، يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تحسين الأوضاع الاقتصادية في السودان، إذا ما أُديرت بطريقة علمية ومدروسة، خاصة في ظل استمرار التحديات التي تواجه البلاد على مختلف الأصعدة.