
شيخ الأمين يناشد جبريل إبراهيم
متابعات _ الهدهد نيوز _ ناشد الشيخ الأمين عمر الأمين، رئيس حركة العدل والمساواة، بالإفراج الفوري عن الصحفي عطاف عبد الوهاب، الذي لا يزال مصيره مجهولًا منذ نحو أسبوعين، في أعقاب عملية اختطاف غامضة أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية بالسودان.
وفيما تواصل أسرته التعبير عن قلقها العميق إزاء غيابه القسري، أكدت أن اختفاء عطاف ترك أثرًا بالغًا على حياته الشخصية وعلى وضع أسرته، مطالبة الجهات المعنية بالتحرك العاجل للكشف عن مكانه وضمان سلامته.
وفي أول تعليق رسمي حول القضية، أوضحت حركة العدل والمساواة أن الصحفي المختفي ينتمي إلى صفوف الحركة ويحمل رتبة مساعد، حيث تم تداول مقطع فيديو يُظهر عطاف وهو يؤدي قسم الانضمام إلى الحركة إلى جانب عدد من الأعضاء. إلا أن توقيت هذا التوضيح زاد من تعقيد المشهد، خاصة وأن عطاف كان قد أدلى بتصريحات ناقدة لأداء الحركة وسياساتها خلال مشاركته في نشاط إعلامي بمدينة بورتسودان قبيل اختفائه بأيام.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات ربما شكلت خلفية لصراعات داخلية أو مواقف انتقامية محتملة، خصوصًا في ظل غياب أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي مسؤولية جهات معينة عن عملية الاختطاف، مما عمّق من الغموض المحيط بالقضية.
ويُعرف الصحفي عطاف عبد الوهاب بعلاقاته الواسعة مع عدد من قادة الحركات المسلحة، وهي علاقات تمتد لأكثر من عقد من الزمان، وقد لعبت دورًا مهمًا في تغطيته الإعلامية للأوضاع في مناطق النزاع. إلا أن هذه الخلفيات المهنية لم تمنع تعرضه للاستهداف، ما يسلط الضوء على التهديدات المتزايدة التي تواجه الصحفيين في بيئة مشحونة بالتوترات السياسية والعسكرية.
ويُنظر إلى قضية اختفاء عطاف على أنها اختبار حقيقي لمدى احترام حرية التعبير وحماية الصحفيين في السودان، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي، خاصة في مناطق النزاع التي تعاني من هشاشة أمنية وتضارب نفوذ الجهات المسلحة.