
بالأسماء : مسيرة قاتلة تحصد أرواحاً في الأبايتور
متابعات _ الهدهد نيوز _ قُتل المصوّر الصحافي السماني سعد الدين شيخو ظهرَ الأحد في سهل البطانة، بعدما أصابت مُسيَّرة تُنسب لقوات الدعم السريع معسكراً تابعاً لقوات درع السودان في منطقة جبال الأبايتور. الهجوم، الذي استُخدمت فيه طائرات مُسيّرة إماراتية الصنع وفق إفادات ميدانية، أسفر كذلك عن استشهاد سبعة من عناصر الدرع، بينهم قيادات ميدانية بارزة. وأكدت مصادر ميدانية أنّ المُسيّرة انفجرت فوق تجمعٍ للجنود أثناء استعدادهم لتبديل نوبة الحراسة، ما أوقع خسائر فادحة قبل أن يتمكن المسعفون من نقل الجرحى إلى أقرب نقطة إسعاف ميدانية.
الضحايا الذين أعلن عن أسمائهم هم
: المقدّم سند عبد الله العوض، المستشار القانوني لدرع السودان بقطاع الجزيرة-رفاعة؛ جعفر محمد عبد الرحمن (أبو سامية) من قرية العزيبة؛ الرائد عمر محمد علي من الصقيعة-رفاعة؛ الملازم مدين عثمان سر الختم من رفاعة؛ محمد وهبي محمد مردس من قرية جُبُر؛ المصوّر الصحافي الشيخ السماني “شيخو” من شرق النيل؛ والصديق الشريف معروف من قرية الرواشدة.
رحيل شيخو، الذي عُرف بحسّه الفني ودقته في توثيق خطوط التماس، أثار موجة نعي واسعة بين زملاء المهنة والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استُذكرَت تغطياته الميدانية التي وثّقت معاناة المدنيين وتحركات القوات على امتداد البطانة وشرق النيل.
يأتي هذا الهجوم في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تصعيداً لافتاً في استخدام الطائرات المُسيّرة، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية بأنّ تزايد الضربات الجوية يرفع فاتورة الضحايا المدنيين ويهدد بفتح جبهة جديدة من العنف المسلح في وسط السودان. قيادة درع السودان نعت شهداءها وتوعّدت «بردٍّ مناسب»،
مؤكدةً تمسّكها بـ«حماية المجتمعات الريفية» في سهل البطانة. ووسط حالة حدادٍ مشوبة بالقلق، يتساءل أهالي المنطقة إن كان هذا الهجوم يُنذر بموجة عمليات مماثلة تقوّض جهود الاستقرار الهشّة أصلاً.