
عمقتل قيادي بالدعم السريع
متابعات _ الهدهد نيوز _ قُتل القائد الميداني البارز في مليشيا الدعم السريع، الفاتح جبريل، فجر اليوم السبت، إثر ضربة جوية دقيقة استهدفت غرفة العمليات داخل مطار نيالا الدولي بولاية جنوب دارفور. وأفادت مصادر ميدانية مطلعة أن القصف وقع في حوالي الساعة الثانية فجرًا، واستهدف موقعًا بالغ الحساسية داخل المطار، حيث كانت غرفة العمليات التي يدير منها جبريل العمليات العسكرية في محور نيالا والمناطق المحيطة. وأشارت المصادر إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل الفاتح جبريل على الفور، إلى جانب سقوط عدد آخر من العناصر العسكرية التابعة له، وتدمير بعض المعدات والآليات.
وذكرت المصادر أن الضربة، التي لم تُعلن الجهة التي نفذتها بعد، تسببت في إرباك شديد داخل صفوف قوات الدعم السريع، وسط حالة من الاستنفار الأمني في محيط مطار نيالا. كما تم فرض طوق أمني مشدد حول المنطقة، مع تكثيف عمليات البحث في محاولة لتحديد هوية منفذي الهجوم.
يُعتبر الفاتح جبريل من أبرز القادة العسكريين في مليشيا الدعم السريع، وكان له دور بارز في إدارة العديد من العمليات العسكرية في دارفور. وتُتهمه جهات حقوقية بارتكاب انتهاكات واسعة في مناطق النزاع، ما جعل غيابه عن الساحة ضربة قوية للمليشيا. ويرى العديد من المراقبين أن مقتله في هذا التوقيت قد يكون له تأثير كبير على سير العمليات العسكرية في المنطقة، ويشكل ضربة استراتيجية كبيرة لصفوف الدعم السريع.
وفيما يخص التحقيقات، لا يزال غموض يحيط بهوية الجهة المنفذة للهجوم، إذ تشير بعض المعلومات إلى أن العملية تم تنفيذها باستخدام تقنيات متقدمة، حيث سبقت الضربة عملية تشويش على أجهزة الاتصال والرادارات في المنطقة. كما أُفيد بتعطيل جزئي للمطار بعد تدمير بعض المنشآت الحيوية التي كانت تستخدمها المليشيا في نقل الإمدادات والأسلحة.
في الوقت نفسه، يراقب المراقبون الوضع في دارفور، حيث تشير بعض التحليلات إلى أن هذا النوع من الهجمات قد يغير معادلة الصراع في الإقليم، ويؤدي إلى تصعيد عمليات الاستهداف الدقيقة ضد مواقع حساسة لمليشيا الدعم السريع في الأيام المقبلة. ويظل السؤال قائمًا حول كيفية تنفيذ الهجوم وتحديد مكان الفاتح جبريل، خاصة في ظل التشويش على وسائل الاتصال، ما يجعل التحقيقات أكثر تعقيدًا.