ورشة بورتسودان لـ تمكين النازحين اقتصادياً وقانونياً
بورتسودان – الهدهد نيوز _ أوصت ورشة العمل التي نظمتها وزارة العمل والإصلاح الإداري بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومعتمدية اللاجئين، بمدينة بورتسودان، بضرورة تحسين بيئة وظروف العمل للنازحين قسرًا المنخرطين في الاقتصاد غير المنظم، وذلك عبر تعزيز الوعي بالتشريعات الوطنية ومعايير العمل الدولية وتفعيل آليات تطبيقها في واقع النزوح القسري الذي يعيشه السودان.
وجاءت الورشة التي عُقدت تحت عنوان: “تحسين ظروف العمل للنازحين قسرًا في الاقتصاد غير المنظم”، كمبادرة مشتركة لتسليط الضوء على تحديات العمل اللائق التي تواجه النازحين والمجتمعات المضيفة على حد سواء، والسعي لدمج هذه الفئات ضمن إطار قانوني وتنظيمي يضمن الحقوق ويحمي من الانتهاكات.
وهدفت الورشة، التي امتدت لأربعة أيام، إلى إكساب المشاركين البالغ عددهم 23 متدربًا معرفة شاملة بالمشهد الراهن للعمل اللائق في السودان، خاصة للأشخاص المتأثرين بالنزوح القسري، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التشريعات الوطنية المنظمة للعمل، وقوانين عمالة الأطفال، والمعايير الدولية ذات الصلة، مع إجراء مقارنات تحليلية بين الإطارين الوطني والدولي.
وتلقى المشاركون تدريبات مكثفة قدمها مدربون من منظمة العمل الدولية، شملت عروضًا تقديمية، وتطبيقات عملية، وتمارين جماعية هدفت إلى تمكينهم من فهم الأطر النظرية والعملية لكيفية دمج المعايير الدولية ضمن السياسات الوطنية، مع مراعاة واقع النزوح والتحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.
وفي ختام الورشة، جرت مناقشة موسعة للموضوعات التي تم تناولها خلال أيام التدريب، حيث طرح المشاركون تساؤلاتهم واستفساراتهم، والتي تمت الإجابة عليها من قبل ممثلين عن وزارات العمل، الداخلية، الخارجية، ووزارة العدل. وأسهم هذا التفاعل في توسيع مدارك المشاركين وتعزيز قدرتهم على التعامل مع قضايا العمل والنزوح بشكل أكثر مهنية ووعيًا.
وتُعد هذه الورشة جزءًا من جهود مشتركة بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لتعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق العمل اللائق لجميع شرائح المجتمع، بما في ذلك الفئات الهشة والمتأثرة بالنزاعات والنزوح.
