
بلاغ رسمي أوغندي ضد حميدتي
متابعات _ الهدهد نيوز _ دون الملحق العسكري الأوغندي لدى السودان بلاغًا رسميًا ضد قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، يتهمه فيه بالتورط في حادثة سرقة طالت ممتلكات دبلوماسية تابعة لسفارة أوغندا في الخرطوم، وذلك بموجب المادة 174 من القانون الجنائي السوداني، المتعلقة بجرائم السرقة.
ووفقًا لمحتوى البلاغ الذي تم تقديمه إلى قسم شرطة الرياض بالعاصمة، فإن مجموعة مسلحة يُشتبه بانتمائها لقوات الدعم السريع قامت بالاستيلاء على خمس سيارات دبلوماسية مملوكة للسفارة الأوغندية، بالإضافة إلى نهب أثاث مبنى السفارة ومحتويات منزل السفير الأوغندي بضاحية المنشية، وذلك خلال فترة الاضطرابات التي شهدتها ولاية الخرطوم.
في إطار متابعة القضية، أجرى الملحق العسكري الأوغندي زيارة رسمية إلى الإدارة العامة لتأمين المرافق والمنشآت بولاية الخرطوم، حيث التقى بقيادات شرطية، بحضور مدير إدارة شرطة البعثات الدبلوماسية، لمناقشة الترتيبات الأمنية المتعلقة بحماية البعثات الأفريقية في السودان، وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
كما تفقد الملحق العسكري برفقة مسؤولين أمنيين مقر السفارة بحي بري ومنزل السفير، للوقوف على الأضرار التي لحقت بالموقعين نتيجة الاقتحام والنهب، وهي الجولة التي جرت في أعقاب استعادة القوات النظامية السودانية السيطرة على عدد من الأحياء الحيوية في الخرطوم.
وفي بادرة رمزية تعبّر عن بداية عودة الاستقرار، قامت سفارة أوغندا برفع علم بلادها فوق مبنى السفارة بالخرطوم، لتصبح بذلك أول بعثة دبلوماسية أفريقية تُعيد تفعيل وجودها الرسمي بالعاصمة السودانية بعد انتهاء العمليات العسكرية في عدد من المناطق. وتشير هذه الخطوة إلى تنامي الثقة الإقليمية في قدرة الحكومة السودانية على إعادة الأمن وتوفير الحماية اللازمة للمقرات الدبلوماسية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعمل فيه السلطات السودانية على تأمين المقار السيادية والدبلوماسية، وسط جهود مكثفة لإعادة تشغيل مؤسسات الدولة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة بعد فترة من التوترات.
وأفادت مصادر شرطية أن العمل جارٍ على تعزيز التعاون مع البعثات الأجنبية، بما يضمن سلامة طواقمها وممتلكاتها، مع تأكيد التزام الحكومة السودانية التام باتفاقيات فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية.
ويعكس البلاغ الذي تم تقديمه من قبل الملحق العسكري الأوغندي موقفًا قانونيًا واضحًا، يعبر عن رفض أي انتهاك للمقرات والممتلكات الدبلوماسية، كما يؤكد حرص دول القارة الأفريقية على الحفاظ على علاقاتها الدبلوماسية عبر السبل القانونية، في ظل احترام السيادة والتعاون المشترك.