
حصريات _ الهدهد نيوز _
في مقابلة حصرية مع موقع الهدهد نيوز، تحدث الدكتور عثمان محمد حامد العالم عن تداعيات الحرب في السودان التي اندلعت أثناء وجوده في بلده، حيث كان يقيم بمنزله بحي البنك العقاري في أبو سعد. وأشار إلى أنه ومنذ بداية الحرب، كان مع مجموعة من أبناء حيّه يناقشون هذه الأزمة من منطلق الابتلاء، ويشددون على ضرورة الصبر والثبات كوسيلة لتجاوز التحديات.
وأوضح د. عثمان أنه رغم العلم بأنهم من ضمن الأشخاص الذين قد يتم التحفظ عليهم، إلا أنهم ظلوا يدعون للثبات والصبر. ومع مرور الوقت، ومع تدهور الوضع، قررت الأسرة مغادرة الحي وخاصة البنات، بسبب الأوضاع الصعبة التي كانت تزداد خطرًا، خاصة مع وجود قصر في الأسرة ومجموعة منهم ما زالوا يكملون دراستهم.
كما ذكر الدكتور عثمان معاناتهم بعد أن تعرض ابنه الأكبر للضرر، حيث حوصر في المنزل ونهبت بعض مقتنياته وممتلكات المنزل. ورغم المعاملة غير الإنسانية التي تعرض لها ابنه، فقد صبر ونجح في اللحاق بعائلته في النهاية. وتابع قائلاً: “احتسبت كل ما مررنا به في سبيل الله، فهو ابتلاء”.
كما أشار إلى فقدانه فرصة عمل مهمة بإحدى الجامعات العربية بسبب تداعيات الحرب، لكنه أكد أن الوطن يبقى هو الأهم، وأن كل النعم زائلة في النهاية.
نبذة عن الدكتور عثمان محمد حامد العالم:
الدكتور عثمان محمد حامد العالم هو أكاديمي مرموق ذو مسيرة حافلة في مجال التعليم العالي. حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في “المناهج وطرق التدريس” من جامعات مرموقة، وقد أثبت نفسه كأحد أبرز الأكاديميين في هذا المجال. عمل في العديد من الجامعات السودانية والسعودية، وساهم بشكل فعال في تطوير المناهج وطرق التدريس.
تقلد العديد من المناصب الأكاديمية والإدارية، منها عميد كلية الدراسات العليا بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان، وعضو فريق تطوير برامج الدراسات العليا في جامعة بيشة بالمملكة العربية السعودية.
كما يعتبر الدكتور عثمان محكمًا علميًا في العديد من المجلات المحلية والعالمية وله أكثر من 25 بحثًا محكمًا منشورًا في المجلات العلمية. كما قدم العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية التي تناولت قضايا التعليم والتربية.
الدكتور عثمان هو أيضًا مدير مركز المنهجية للتدريب والتطوير والاستشارات البحثية، حيث يعمل على تقديم الاستشارات للباحثين والطلاب في مجال تطوير المناهج والتعليم.