متابعات _ الهدهد نيوز _ وقعت الشركة السودانية للهاتف السيار “زين” اتفاقية شراكة مع المركز القومي لمكافحة الألغام، بالتعاون مع منظمة أصدقاء السلام والتنمية، بهدف تعزيز التوعية بمخاطر الألغام والذخائر ومخلفات الحروب. تم التوقيع على الاتفاقية في مقر المركز بمدينة بورتسودان.
وأشار اللواء خالد حمدان آدم، مدير المركز القومي لمكافحة الألغام، إلى أن الاتفاقية تتضمن نشر رسائل توعوية عبر الرسائل النصية حول مخاطر الألغام ومخلفات الحروب. وأكد أن انتشار الأجسام الغريبة غير المتفجرة يشكل تهديداً كبيراً لسلامة المواطنين العائدين إلى مناطقهم. وأضاف أن المركز يمتلك فرقاً متخصصة في إزالة الألغام وأخرى مخصصة للتوعية.
وأكد اللواء حمدان أن التعاون مع “زين” يعزز الجهود في هذا المجال، مشدداً على أهمية زيادة التعاون مع المزيد من الشركاء في المستقبل لإزالة الألغام من المناطق التي أصبحت آمنة.
من جانبه، قال صالح محمد علي، مدير الاتصال المؤسسي بشركة زين، إن الشركة تسعى لدعم العودة الآمنة للمواطنين عبر توعيتهم بمخاطر الألغام والذخائر غير المتفجرة في مناطقهم. وأوضح أن الحوادث المتكررة لانفجار الألغام بعد عودة السكان دفعت الشركة للانخراط في حملات توعية مع المركز القومي لمكافحة الألغام، حيث تم توقيع الاتفاقية لهذا الغرض.
كما أشار صالح إلى أن الشركة ستستفيد من قنواتها الإعلامية للتوعية، عبر إرسال رسائل نصية إلى أكثر من عشرة ملايين مشترك، إضافة إلى التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يتابعها أكثر من مليوني شخص. ولفت إلى أن خدمات الشبكة وصلت إلى حوالي 70-80% من المناطق الآمنة المتأثرة.
وأشار صالح إلى أن الشركة ستنظم حملات توعية مباشرة في المدن الآمنة، كما أعلن عن استعدادهم للاحتفال باليوم العالمي لإزالة الألغام في الأول من أبريل القادم، حيث سيتم تدشين برنامج توعية جماهيري.
من جانبه، أضاف الطيب علي فرح، مدير الاتصال المؤسسي بشركة زين، أن الشركة عملت منذ بداية الحرب على التواصل والمساهمة في عودة المواطنين إلى ديارهم بطريقة آمنة ومبنية على الوعي الكامل بمخاطر الألغام.
في نفس السياق، أكد بابكر جميل، مدير منظمة أصدقاء السلام والتنمية، أن تجنب الأجسام الخطرة يساهم في إنقاذ حياة المواطنين. وأوضح أن العودة إلى المناطق التي شهدت حروباً أسفرت عن العديد من الحوادث بسبب الألغام والأجسام غير المتفجرة. وأضاف أن الحاجة الملحة لإزالة الألغام باتت أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن العديد من المنازل في هذه المناطق أصبحت مليئة بالألغام والذخائر التي لم تنفجر بعد.
