متابعات – الهدهد نيوز – أكد خالد عمر يوسف، المعروف بـ”خالد سلك”، أن فرحة أهل الجزيرة مستحقة بعد عام مليء بالمعاناة والظروف القاسية التي واجهوها بسبب دخول قوات الدعم السريع إلى الولاية.
وأشار إلى أن الأهالي تعرضوا لشتى أنواع الانتهاكات، من التنكيل بالمدنيين العزل إلى جرائم العصابات، بالإضافة إلى القصف العشوائي الذي أودى بحياة الأبرياء، فضلاً عن الفقر والجوع والمرض الذي خلف أثراً مدمراً على حياتهم.
ودعا خالد إلى ضرورة إعادة الأمن والاستقرار لولاية الجزيرة ولكل أرجاء السودان، محذراً من الانجرار خلف دعوات الانتقام التي تستهدف مدنيين عزل بقوا في الجزيرة بعد انسحاب الجيش.
وأكد أن هذه الدعوات لا تؤدي إلا إلى تمزيق النسيج الاجتماعي بشكل أكبر، ولن تحقق أي فائدة سوى للأطراف التي تسعى لتقويض وحدة السودان واستقراره.
وشدد خالد على أن الحرب الدائرة هي حرب إجرامية لا طائل منها، يدفع ثمنها المواطن البسيط، بينما يستفيد منها أصحاب المشاريع السلطوية الذين يستغلونها لتحقيق مكاسب شخصية، سواء من خلال السلطة أو الثروة أو النفوذ.
واعتبر أن المخرج الوحيد للسودان من هذه الأزمة هو الوصول إلى حل سياسي سلمي ومنصف يتوافق عليه جميع السودانيين.
وأكد ضرورة إعادة بناء الدولة على أسس جديدة تقوم على تحقيق العدالة والمساواة، ووضع حد لهيمنة السلاح والعنف، وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب.
كما دعا إلى تأسيس جيش قومي مهني يؤدي واجباته بعيداً عن التدخل في السياسة أو الاقتصاد، مشيراً إلى أن هذا المسار هو السبيل لتحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية.
واختتم حديثه بالأمل في أن تكون رحلة السودان نحو هذا الهدف قصيرة، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.