الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر
قالت الأمم المتحدة، أمس (الخميس)، إن نحو نصف سكان السودان؛ أي نحو 20 مليوناً، بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وأكدت بعثتها المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، في تعميم صحافي على صفحتها في «فيسبوك»، أن «أعداد النازحين جراء الصراع ارتفعت إلى 3.3 مليون نازح داخل وخارج البلاد».
وتعرقل المعارك والاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات «الدعم السريع» وصول المساعدات الإنسانية إلى آلاف المدنيين العالقين في مناطق الصراع، في العاصمة الخرطوم وولايتي دارفور وكردفان.
ولم يلتزم الطرفان المتحاربان إعلان المبادئ واتفاقيات للتهدئة ووقف إطلاق النار وُقّعت في مدينة جدة بوساطة سعودية أميركية، تتضمن ترتيبات إنسانية لإيصال المساعدات؛ من مواد غذائية، وأدوية للمتضررين في مناطق القتال، بالإضافة إلى ترتيبات لحماية المدنيين والعاملين في مجال العون الإنساني والصحي.
ويعاني الآلاف من السودانيين أوضاعاً إنسانية كارثية، بسبب انقطاع خدمات الكهرباء والمياه، وتوقف أكثر من نصف المستشفيات والمرافق الطبية وخروجها عن العمل في الخرطوم، جراء القصف الجوي والاشتباكات المتواصلة.
وقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً وأصيب العشرات من المدنيين، ليل الأربعاء – الخميس، جراء هجوم لقوات «الدعم السريع» بطائرة مسيّرة في العاصمة الخرطوم، وفقاً لأهالي الضحايا الذين وصفوا الحادثة بـ«المجزرة المروعة» التي تتعرض لها المنطقة.