الشيوعي.. قمة القاهرة ستدعم الوصول لحل أزمة السودان
الشيوعي.. قمة القاهرة ستدعم الوصول لحل أزمة السودان
توقع القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار ، أن تسهم القمة التي دعت إليها مصر في الوصول إلى حلول للازمة السودانية، خاصة وأن لمصر ثقل خاص ودور هام وخبرات سابقة في تناول مثل هذه القضايا كالدور الذي لا زالت مصر تلعبه علي صعيد حل الازمة الليبية والصراع الفلسطيني علي سبيل المثال.
وتستضيف مصر يوم الخميس المقبل مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة بصورة سلمية، وذلك وفق بيان لرئاسة الجمهورية أمس.
وأوضح كمال كرار في تصريحات خاصة صحفية، أن من أبرز الملفات التي يجب أن تركز عليها القمة التي دعت إليها مصر هو ضرورة وقف اطلاق النار لانهاء معاناة المدنيين في مناطق الحرب ولتسهيل المساعدات الانسانية وهو ملف شائك لكنه ليس صعبا فبعد مرور قرابة ال ٣ اشهر علي بدء المعارك لا يبدو ان اي طرف سيحقق نصرا حاسما.
وشدد كرار على أن دور مصر دور رئيسي بالنظر لخصوصية العلاقة بينها وبين السودان ولان معظم اللاجئين السودانيين خرجوا لمصر وتلك قضية اساسية تؤثر ايضا علي مصر سياسيا وامنيا، كما ان اطراف الصراع السوداني في معظمها تحترم الدور المصري لحل ازمة السودان.
وأضاف “الحرب المستمرة تداعياتها وخيمة ويمكن ان تتحول لحرب اهلية او اقليمية اذا ما امتد النزاع لدول الجوار ونسبة للتداخلات القبلية فان الحرب مرشحة للتصعيد في حال عدم الوصول لترتيبات توقف اطلاق النار”.
وعن نتائج قمة الايقاد التي عقدت اليوم الاثنين في أديس أبابا توقع كرار أن قمة اثيوبيا قد تكسر حالة الجمود بشان انهاء الحرب، ولكنه غير متفائل باعتبار ان اطراف اثيوبيا هم جزء من الصراع الدائر ونظرا لحالة الاستقطاب الحادة فربما لا تاتي بجديد علي مستوي الحل السلمي للازمة.
وشدد كرار على أن دول الجوار يمكنها ان تساعد في وقف الحرب وتقريب وجهات النظر بين الطرفين باكثر مما يفعل المجتمع الدولي وتوجد لديها وسائل ضغط فعالة.
وأشار كرار إلى أن مصر يمكنها المساعدة اذا لعبت دور الوسيط الذي يثق فيه الجميع دون ان تنحاز لطرف علي اخر وبالتالي يمكن ان تكون القاهرة منبرا للتفاوض والحل.
وشدد كرار على أن الحل الوحيد للصراع في السودان ياتي من خلال اخراج الجيش من السياسة وحل كافة المليشيات وهيكلة القوات النظامية لتصبح حامية للنظام الديمقراطي وتشكيل حكومة متفق عليها ببرنامج واضح لاكمال مهام الفترة الانتقالية وعقد مؤتمر دستوري يفضي لانتخابات عامة.