همٌّ جديد يطارد سكان الخرطوم
لم تنحصر آثار الحرب في السودان على الأطراف المتصارعة، بل امتدت هذه الآثار الى مختلف مناحي الحياة، فالفوضى وانفلات الأمن، شاعت معه الجرائم بمختلف أنواعها، ولعل عمليات السرقة والنهب التي طالت الممتلكات العامة، امتدت أيضاً الى السيارات الخاصة، فقد روى مواطنون سودانيون قصصاً مثيرة عن سرقة ونهب تعرضت لها سياراتهم منذ تفجر الحرب منتصف إبريل الماضي. لا تكاد تمر ساعة واحدة دون تسجيل حادثة سرقة أو نهب عربة في الخرطوم.
وقال أحد المواطنين، وفق تقرير ل«العربية نت» إنه كان يقود سيارته بشارع الوادي شمالي مدينة أم درمان، وعند أحد التقاطعات ظهر أمامه مسلحون أمروه بمغادرة السيارة، وانهالوا عليه ضرباً، ما اضطره إلى الفرار تاركاً سيارته خلفه، وبعد مرور أيام فوجئ بمنشور بموقع فيسبوك يفيد بتوقف سيارته بشارع فرعي في مدينة أم درمان، وقام بمراسلة كاتب المنشور الذي طلب منه إرسال مستندات الملكية للتأكد، بعدها أرسل إليه وصفاً بالمكان، في البدء ظن أن الأمر مكيدة، لكنه استجمع قواه وتوجه إلى المكان فوجد كاتب المنشور في انتظاره واستعاد سيارته، تلك القصة المُبكية واحدة من مئات القصص لضحايا نهبت سياراتهم بالخرطوم منذ بدء الاقتتال منتصف إبريل الماضي.
وكشفت إحصائيات غير رسمية أن عدد السيارات المفقودة بالمئات، وهناك خفايا لم تكشف بعد.
الغالبية العُظمى من السيارات المنهوبة تم العثور عليها منزوعة اللوحات ما يجعل التعرف عليها صعب للغاية، وهناك أعداد هائلة من السيارات تعرضت للحرق وللتدمير.