قوات الدعم السريع تنصب كمين لمقاتلي حركات موقعة على السلام
قُتل أربعة من أفراد قوة مشتركة تتبع لفصائل مسلحة موقعة على اتفاق السلام، الأربعاء، إثر تعرضها لكمين نصبته قوة تتبع للدّعم السريع بولاية غرب دارفور.
وتعيش مدينة الجنينة، وعدد من مناطق ولاية غرب دارفور، منذ 15 أبريل الماضي اقتتال قبلي بين المساليت والقبائل العربية والذي اندلع بعد وقت وجيز من وقوع اشتباكات بين الجيش وقوات الدّعم السريع.
واستباحت المليشيات المسلحة المسنودة بقوات الدعم كل أحياء مدينة الجنينة وتسببت المعارك بين القبائل في قتل أكثر من 500 شخص، وتدمير هائل طال البنى التحتية وانقطاع كامل للكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات.
وقال قيادي في حركة تحرير السودان – قيادة مني أركو مناوي ــ فضل حجب اسمه، لـ”سودان تربيون”، إن “قوة مُشتركة من 19 مركبة عسكرية تتبع لتجمع قوى تحرير السودان، وتحرير السودان قيادة مناوي، والعدل والمساواة قيادة جبريل أبراهيم تعرضت لكمين من قبل قوة تتبع للدعم السريع مسنودة بمليشيات مسلحة تتبع للقبائل العربية”.
وأشار إلى أن الكمين نُصب بالقرب من منطقة سربا 23 كيلو متر شمال الجنينة، أثناء قيام مقاتلي الحركات بتأمين وصول قوافل تجارية لمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور.
وأفاد بأن الحادث أدى لقتل 4 من منسوبي القوة المُشتركة وإصابة 17 اخرون، وأسر 3 منهم، وبيّن بأن القوة تمكنت من إيصال المركبات التجارية لمدينة الجنينة.
وفي 27 أبريل الماضي، أعلنت أربعة حركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام، وهي تحرير السودان والعدل والمساواة وتجمع قوى تحرير السودان والتحالف السوداني، اتفاقها على نشر قوات مشتركة لتأمين ولاية شمال دارفور.
وقال قادة الحركات المسلحة إنهم ينون بسط نشاطها لتشمل جميع أرجاء إقليم دارفور، في أعقاب الفراغ الأمني الذي نجم عن اشتباكات الجيش والدعم السريع.