عاجل… رئيس مجلس السيادة يوجه رساله للشعب السوداني
الخرطوم – الهدهد نيوز _ الخميس 14 أغسطس 2025 – وجّه رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تهنئة خاصة للشعب السوداني بمناسبة العيد المئوي لتأسيس القوات المسلحة ومرور 71 عاماً على سودنتها، مؤكداً اعتزازه بتاريخ هذه المؤسسة العسكرية العريقة ودورها في حماية الوطن عبر مختلف المراحل.
وفي كلمة بثّها اليوم للشعب السوداني، عبّر البرهان عن تقديره العميق لضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة في هذا اليوم الذي وصفه بـ”التاريخي”، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تمثل مجداً وحضارة للسودان، بناها السودانيون منذ تأسيسها، وهم أنفسهم من حافظوا على قوتها وصمودها عبر العقود.
وأوضح القائد العام أن القوات المسلحة السودانية، منذ إنشائها في العام 1925، تميزت عن باقي جيوش المنطقة والعالم بأنها لم تحمل اسم ملك أو حاكم، بل حملت اسم “قوة دفاع السودان”، وهو ما يعكس ارتباطها المباشر بالوطن والشعب، ومنه انطلقت مسيرتها في البناء وحماية تاريخ الأمة. وأضاف أن جذور القوات المسلحة تمتد إلى ما قبل هذا التاريخ، حيث كانت تشارك في القتال ضمن فيالق وفرق مع جيوش أخرى، لكن أحداث ثورة اللواء الأبيض عام 1924 والتطورات في مصر الشقيقة، أدت إلى فصلها وتشكيلها كقوة دفاع مستقلة تحمل هوية سودانية خالصة.
وأشار البرهان إلى أنه في عام 1954 تولى أول قائد سوداني قيادة القوات المسلحة، لترسخ المؤسسة مكانتها كرمز وطني يحمل إرث حضارة السودان، مشدداً على أن هذه الهوية الوطنية ما زالت تتجلى اليوم في مشاركتها مع الشعب في “معركة الكرامة” للدفاع عن السيادة والحق.
وخصّ البرهان بالتحية الشعب السوداني الذي وصفه بـ”صانع الحضارات” والمساند الدائم للقوات المسلحة، مشيداً بالمواقف البطولية للمقاتلين المرابطين في مختلف جبهات القتال، لا سيما في الفاشر وبابنوسة وكادقلي، وفي كل تحركات الجيش التي تهدف لحماية السودان من أي تهديد. كما حيّا كل من ساهم في دعم القوات المسلحة، سواء بنفسه أو بماله، من مختلف فئات المجتمع.
وأكد البرهان اعتزازه الشخصي بانتمائه للمؤسسة العسكرية، قائلاً إن الشعب السوداني يفخر كذلك بعراقة هذه المؤسسة ورسخها، وجدد العزم على مواصلة معركة الكرامة حتى دحر التمرد وعدم المهادنة أو المصالحة “مهما كانت التكلفة”، مشدداً على أن دماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن السودان لن تذهب هدراً، وأن القوات المسلحة ماضية في أداء رسالتها حتى تحقيق النصر.
