اخبار

رسائل ساخنة بين بورتسودان وأديس أبابا

متابعات - الهدهد نيوز

 

رسائل ساخنة بين بورتسودان وأديس أبابا

 

متابعات – الهدهد نيوز – كشفت مصادر مطلعة أن مدير جهاز المخابرات الإثيوبي، رضوان حسين، وصل إلى بورتسودان حاملاً رسالة احتجاج رسمية إلى رئيس مجلس السيادة السوداني ومدير المخابرات العامة، أعربت خلالها أديس أبابا عن استيائها مما وصفته بـ”تحركات مقلقة” للجيش السوداني، تشمل تقديم دعم لوجستي لمقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي، مقابل السماح بانتشارهم في مناطق حدودية بشرق السودان.

 

إعلان

 

 

 

 

 

 

وبحسب موقع “ذاريبورترز” الإثيوبي، اعتبرت أديس أبابا هذا الدعم، إضافة إلى التنسيق العسكري بين السودان وإريتريا، وإشراك قوات التيغراي في الصراع الداخلي السوداني، تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خاصة في ظل تخوفها من تحرك المقاتلين المسلحين نحو الأراضي الإثيوبية بعد تسليحهم وإعادة تجميعهم قرب الحدود.

 

 

 

 

 

 

 

كما رفضت إثيوبيا بشدة ما وصفته بسياسة “تجنيس التيغراي” في السودان، معتبرة أنها محاولة لتثبيت وجودهم العسكري والسياسي. هذه التطورات جاءت وسط توتر متصاعد بين بورتسودان وأديس أبابا منذ اندلاع الحرب السودانية في أبريل 2023، وما تبعها من خلافات تاريخية حول منطقة الفشقة الحدودية.

 

 

 

 

 

 

 

ويرى الإعلامي السوداني عمار سعيد أن منح بورتسودان التدريب والتسليح لمقاتلي التيغراي واستخدامهم كقوة مساندة ضد قوات الدعم السريع يمثل تحولًا استراتيجيًا خطيرًا في تحالفات المنطقة، وهو ما دفع إثيوبيا لاتخاذ موقف حازم في مجلس السلم والأمن الإفريقي، حيث ساهمت – وفق تقديرات – في إحباط مساعي رفع تعليق عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي، باعتبار حكومة بورتسودان “سلطة انقلابية” تفتقر للتوافق الوطني.

 

 

 

 

 

 

 

وتعد قضية الفشقة واحدة من أبرز بؤر التوتر بين البلدين، إذ يؤكد السودان تبعيتها له وفق معاهدة 1902، بينما يتهم الجيش الإثيوبي والميليشيات المحلية بالاستيطان فيها بدعم غير مباشر من أديس أبابا. وتفيد تقارير بأن الجيش السوداني نشر مقاتلي التيغراي في جبهات عدة، من الخرطوم إلى دارفور وكردفان، في محاولة لتعويض النقص البشري وسط حرب مستمرة أنهكت قواته.

 

 

 

 

 

 

 

بهذا التصعيد، يبدو أن العلاقات السودانية الإثيوبية تدخل مرحلة أكثر حساسية، حيث تختلط حسابات الأمن القومي بصراع النفوذ الإقليمي، وسط مشهد إقليمي متشابك يهدد بتوسيع رقعة الأزمات في القرن الإفريقي.

 

 

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى