
“ادفع أو تُعدم”.. تفاصيل عن تصفية جماعية في غرب كردفان
النهود – الهدهد نيوز
في جريمة مروّعة هزت مدينة النهود بولاية غرب كردفان، أقدمت مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) المدعومة من الإمارات على تنفيذ عملية إعدام جماعي بحق 27 معتقلاً، بعد أن عجزت أسرهم عن دفع الفدية المالية التي طالبت بها المليشيا مقابل الإفراج عنهم.
وبحسب ما ورد من تنبيهات طوارئ دار حمر، فإن المعتقلين كانوا محتجزين في موقعين سيئي السمعة داخل المدينة، هما “جناين أبو خريتيش” ومصنع الثلج، حيث خضعوا لأسابيع من الاحتجاز القسري في ظروف إنسانية بالغة السوء، تراوحت بين الترهيب والتعذيب، ضمن مخطط ابتزاز مالي منظم.
وعندما فشلت العائلات في دفع المبالغ المطلوبة، نفذت المليشيا أوامر الإعدام بدمٍ بارد، دون محاكمات أو حتى الإعلان عن التهم، في واحدة من أبشع الجرائم التي تسجلها هذه القوات في سجلّها الحافل بالانتهاكات.
وتُعد هذه المجزرة امتدادًا لسلسلة من الجرائم الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين، بما في ذلك الاختطاف، الاغتصاب، والتصفية الجسدية، وسط صمت دولي مطبق، وغياب شبه تام لأي تحرك لمساءلة الفاعلين أو الجهات الداعمة لهم إقليميًا.
وتتهم مصادر حقوقية وسياسية دولة الإمارات بلعب دور مركزي في دعم وتسليح هذه المليشيا، ما يجعلها شريكة في الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في السودان.
ويبقى السؤال المؤلم: كم من الأرواح يجب أن تُزهق حتى يتحرك المجتمع الدولي؟