رشان أوشي تفتح النار على والي الشمالية: من اختار هذا الرجل ليكون والياً على الشمالية؟
متابعات _ الهدهد نيوز

رشان أوشي تفتح النار على والي الشمالية: من اختار هذا الرجل ليكون والياً على الشمالية؟
الخرطوم – الهدهد نيوز
أثارت الكاتبة والإعلامية السودانية المعروفة رشان أوشي جدلًا واسعًا بعد نشرها منشورًا ناريًا على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، شنّت فيه هجومًا غير مسبوق على والي الولاية الشمالية الفريق عبد الله محمد عبد الله، معتبرة أن تعيينه في هذا المنصب شكّل “كارثة حقيقية” على الولاية وأهلها.
وفي كلمات حادة وغير مألوفة من أوشي، المعروفة بلهجتها المباشرة ونقدها الجريء، وصفت الوالي بأنه “أزمة وحل وبال على الولاية الشمالية الآمنة والمستقرة”، مشيرة إلى أن وجوده في سدة الحكم أحدث أذى جسيمًا لأهل الولاية، وهدد نسيجها الاجتماعي، وتسبب في تبديد ثرواتها ومقدراتها، بل ذهبت إلى حد القول إن “بقاءه في منصبه قد يؤدي إلى تدمير الولاية بالكامل”.
وكتبت أوشي في منشورها:
“من اختار هذا الرجل ليكون والياً على الشمالية؟! لا يمكن فهم هذه الخطوة إلا على أنها قرار معادٍ لمصلحة المواطنين، ومؤشر على غياب تام للإرادة السياسية التي تضع مصلحة البلاد فوق الحسابات الضيقة”.
وأرفقت الإعلامية البارزة منشورها بصورة رسمية للوالي، في خطوة فسّرها متابعون بأنها رسالة مباشرة إلى من يقف خلف تعيينه، محمّلة إياه مسؤولية “حالة التدهور الإداري والخدمي التي تشهدها الولاية الشمالية”.
ولم تُعلن أوشي عن دوافع هذا التصعيد المفاجئ، لكنها لاقت تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من أيدها بشدة، معتبرًا حديثها لسان حال غالبية سكان الولاية، وبين من رأى أن هذه التصريحات قد تزيد التوتر في ظرف دقيق تمر به البلاد.
ويُعد الفريق عبد الله محمد عبد الله أحد أبرز القادة العسكريين الذين تم الدفع بهم لتولي مناصب تنفيذية في إطار الترتيبات الإدارية للمجلس السيادي، إلا أن فترته شهدت تصاعدًا في الانتقادات بسبب ما وصفه ناشطون “بسوء الإدارة والتهميش المتعمد لاحتياجات المواطن في الشمالية”.
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها رشان أوشي الجدل بآرائها الجريئة، إذ سبق أن انتقدت قرارات سابقة تتعلق بالتعيينات الحكومية، والسياسات الاقتصادية، ما جعلها من أبرز الأصوات النسائية المثيرة للجدل في الساحة الإعلامية والسياسية السودانية.
ومع تزايد الأصوات المنادية بمراجعة أداء ولاة الولايات، يبقى السؤال: هل سيكون لهذه الانتقادات أثر في تغيير المعادلة؟ أم أن صوت الغضب الشعبي سيظل يواجه جدار الصمت الرسمي؟