اخبار

تربية الخرطوم تحسم الجدل حول استئناف الدراسة وتكشف الحقائق كاملة

متابعات _ الهدهد نيوز

تربية الخرطوم تحسم الجدل حول استئناف الدراسة وتكشف الحقائق كاملة

الهدهد نيوز – الخرطوم – 3 أغسطس 2025

وضعت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم حدًا لحالة الترقب التي تسود الأوساط التعليمية وأولياء الأمور بشأن استئناف الدراسة، مؤكدة أن لا قرار رسمي صدر حتى اللحظة بخصوص عودة التلاميذ إلى الفصول الدراسية. وأوضح وزير التربية والتعليم بالولاية، الدكتور قريب الله أحمد محمد، في تصريح صحفي، أن الحديث عن تحديد موعد محدد لعودة المدارس لا أساس له من الصحة، مؤكدًا أن الوزارة لم تصدر أي إعلان رسمي بهذا الشأن، وأن الأوضاع الراهنة لا تزال غير مواتية لاستئناف العام الدراسي.

 

 

إعلان

 

وأشار الوزير إلى أن اللجنة الفنية المكلفة بدراسة أوضاع التعليم في ما بعد الحرب ما زالت تواصل عملها ولم تفرغ من تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمدارس في الخرطوم، موضحًا أن هذه الأضرار كبيرة وتستدعي خططًا لتأهيل وترميم عدد من المؤسسات التعليمية قبل التفكير في العودة للمدارس. وأضاف أن العودة إلى مقاعد الدراسة مرهونة بتوافر الحد الأدنى من الجاهزية الأمنية والبيئية، إلى جانب حلول لوجستية للمدارس المتضررة، بما يضمن سلامة الطلاب واستمرارية العملية التعليمية.

 

 

 

وفي رده على الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول تحديد منتصف أغسطس موعدًا لاستئناف الدراسة، نفى الدكتور قريب الله صحة تلك المعلومات، مؤكدًا أنها عارية تمامًا من الصحة، ومشدّدًا على أن الوزارة ستعلن عن أي قرار رسمي عبر القنوات المعتمدة متى ما توفرت الشروط اللازمة. ودعا الوزير المواطنين وأولياء الأمور إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو الأخبار غير الدقيقة، والاعتماد على التصريحات والمصادر الرسمية فيما يخص مستقبل أبنائهم التعليمي.

 

 

 

وتأتي هذه التوضيحات في وقت يزداد فيه القلق وسط الأسر السودانية التي تنتظر قرارًا حاسمًا بشأن مصير أبنائها، وسط مخاوف من ضياع عام دراسي جديد بسبب التحديات الأمنية واللوجستية التي تعاني منها الولاية. كما تبرز دعوات من منظمات تربوية وأولياء أمور لإيجاد حلول بديلة مثل التعليم عن بُعد، أو فتح المدارس في مناطق أكثر استقرارًا، إلى حين استكمال صيانة المؤسسات المتضررة.

 

 

يُذكر أن الخرطوم تُعد من أكثر الولايات تضررًا خلال الحرب، ما انعكس بشكل مباشر على البنية التحتية للقطاع التعليمي، في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بسرعة التدخل الحكومي لإنقاذ ما تبقى من منظومة التعليم، وتأمين مستقبل آلاف التلاميذ.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى