
وثّقه معمر إبراهيم: الفاشر تصرخ والضمير العالمي غائب
متابعات _ الهدهد نيوز
في مشهد تقشعر له الأبدان، وثّق الصحفي معمر إبراهيم نداءات استغاثة من مدينة الفاشر المحاصرة، حيث تتعالى أصوات النساء والأطفال طلبًا للغذاء والماء والنجدة. تقول إحدى النساء:
“نحن عطشانين وجعانين، الرجال قتلوهم، وخلوا الأطفال يتامى.”
وتضيف أخرى بصوت متهدج:
“يقتلون الرجال إذا خرجوا للبحث عن الطعام، ويغتصبون النساء إن خرجن. ساعدونا بأي شيء… ولو قليل.”
الحصار المفروض من قبل مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) المدعومة إماراتيًا ليس مجرد كارثة إنسانية، بل جريمة ممنهجة تهدف إلى تجويع وترويع وإبادة السكان المدنيين. القصف يستهدف منازل وأسواق ومستشفيات، والحصار يقطع الغذاء والمساعدات، وسط صمت دولي مريب رغم صدور قرار مجلس الأمن 2736 الداعي لوقف العدوان وحماية المدنيين.
تقول إحدى الأمهات: “سبعة من كبار السن ماتوا جوعًا، وأطفالنا يأكلون الأمباز وأُصيبوا بالإسهال.”
القيادات العسكرية للمليشيا أعلنت صراحة أن “كل من في الفاشر هدف مشروع” — مما يجعل نواياهم واضحة: إرهاب شامل وإبادة جماعية.