القوة المشتركة للكفاح المسلح.. وردنا الأن
متابعات _ الهدهد نيوز _ أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التزامها الكامل بالقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، مؤكدة أن عملياتها العسكرية تُدار وفق ضوابط صارمة تراعي التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وتحرص على تجنيب المدنيين آثار الحرب قدر الإمكان.
وأكد العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة، في بيان صدر يوم الخميس 25 يوليو 2025 من مدينة الفاشر، أن وحدات القوة المشتركة تتبع إجراءات واضحة تضمن معاملة الأسرى وفقًا لاتفاقيات جنيف، وتشمل هذه الإجراءات توفير الرعاية الصحية والمعاملة الإنسانية، دون تمييز على أساس الانتماء أو الخلفية.
وأشار العقيد إلى أن “نجاح القوة لا يُقاس فقط بالإنجازات العسكرية، بل بمدى التزامها بالقيم والمبادئ الإنسانية، خاصة في أصعب الأوقات”، مشددًا على أن هذا الالتزام يأتي انطلاقًا من وعي وطني وأخلاقي يميز قوات الكفاح المسلح عن غيرها من الأطراف المتحاربة في البلاد.
كما دعا المتحدث باسم القوة الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى القيام بدور رقابي مباشر على أداء القوة في الميدان، والمساهمة في دعم البرامج التدريبية التي تهدف إلى تعزيز قدرات الجنود والضباط في مجالات القانون الدولي الإنساني، خاصة في سياق النزاع المسلح الذي تمر به البلاد.
ويأتي هذا التصريح في وقت حساس يشهد تصاعدًا في العمليات العسكرية بعدة مناطق من دارفور وكردفان، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف المتحاربة بشأن انتهاكات تمس المدنيين. ويرى مراقبون أن إعلان القوة المشتركة بهذا الشكل قد يُمهّد لإعادة رسم صورتها أمام المجتمع الدولي، لا سيما مع تصاعد الدعوات إلى ضرورة التزام كافة القوات على الأرض بالقانون الدولي الإنساني.
وفي ظل التحديات الإنسانية والاتهامات التي تلاحق أطراف النزاع في السودان، يكتسب موقف القوة المشتركة أهمية خاصة، كونه يتحدث صراحة عن الاستعداد للرقابة الأممية، وهي خطوة نادراً ما تُعلن عنها أطراف مسلحة في ظل الأوضاع الحالية.
