سوداتل تشعل ثورة رقمية من بورتسودان
متابعات _ الهدهد نيوز في خطوة غير مسبوقة تُمهّد لتحول رقمي شامل، أطلقت شركة سوداتل للهاتف السيار مشروعها الطموح لتركيب شبكة ألياف ضوئية هوائية بمدينة بورتسودان، لتكون بذلك أول مدينة في السودان تدخل هذا النطاق التقني المتطور.
وجاء الإعلان الرسمي خلال اجتماع مهم عقده والي ولاية البحر الأحمر الفريق ركن مصطفى محمد نور مع وفد شركة سوداتل، ضم المدير الإقليمي لشركة سوداني، ومدير أول مبيعات المؤسسات بسوداتل، والمهندسة سحر الكاشف مدير إدارة تجميل المدينة.
ويستهدف المشروع – بحسب المهندس زرياب حافظ عبد الرحمن – توصيل خدمة الإنترنت عالي السرعة للمنازل عبر الكابلات الهوائية، كمرحلة أولى تبدأ بأربعة آلاف مشترك من سكان أحياء السوق وديم ببورتسودان، على أن يتم التوسّع تدريجيًا ليصل العدد إلى 60 ألف مشترك في غضون خمس سنوات.
وتمثل هذه التقنية نقلة نوعية، إذ تعتمد على توزيع الألياف الضوئية عبر أعمدة هوائية يصل عددها إلى نحو 900 عمود، مما يسهّل التركيب والصيانة ويقلل من تكاليف الحفر والبنية التحتية مقارنة بالشبكات الأرضية التقليدية.
وأكدت شركة سوداتل أن المشروع يأتي ضمن خطتها الاستراتيجية لدعم التحول الرقمي في السودان، بما يعزز من فرص الاستثمار ويواكب تطلعات الدولة في تحديث البنية التحتية للاتصالات وتوسيع التغطية على مستوى المدن والولايات.
وأشار والي البحر الأحمر خلال الاجتماع إلى أهمية المشروع في دعم الاقتصاد المحلي، وفتح آفاق جديدة لسكان بورتسودان في مجالات التعليم الرقمي، والخدمات الإلكترونية، والأعمال التجارية عبر الإنترنت، مؤكداً دعم حكومة الولاية الكامل للمبادرة.
يُذكر أن هذه الخطوة تمثل بداية لمشروع وطني واسع تعمل عليه سوداتل، في إطار جهودها لتوسيع شبكة الألياف الضوئية لتشمل مناطق متعددة في السودان، خاصة المدن التي تستضيف المقرات الحكومية والمنشآت الحيوية.
ويُتوقع أن يُحدث المشروع نقلة فعلية في جودة الاتصالات وسرعة الإنترنت، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على بيئة الأعمال، والمؤسسات التعليمية، والمراكز الخدمية التي تعتمد على الربط الشبكي والأنظمة الرقمية.
